للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الله [البقرة: ٢٨٥، ٢٨٦] والنّار ليجزى الله [إبراهيم: ٥٠، ٥١] وما أشبهه.

والمكسور نحو قوله: والنّهار لأيت [آل عمران: ١٩] والنّهار لعلّك ترضى [طه:

١٣٠] النّار لهم فيها [هود: ١٠٦] وكتب الأبرار لفى [المطففين: ١٨] وكتب الفجّار لفى [المطففين: ٧] وبالذّكر لمّا [فصلت: ٤١] ومّن الدّهر لم يكن [الإنسان: ١] وما أشبهه.

١١٩٥ - واختلف أهل الأداء في إمالة الألف التي قبل الراء المدغمة في مثلها، وفي اللام- في نحو: مع الأبرار ربّنا [آل عمران: ١٩٣، ١٩٤] وعذاب النّار ربّنا [آل عمران: ١٩١، ١٩٢] وو النّهار لأيت [آل عمران: ١٩] وفى النّار لخزنة جهنّم [غافر: ٤٩] وما أشبهه- وفي إخلاص فتحها، فبعضهم لا يرى إمالتها؛ لذهاب الجالب لها في ذلك، وهي الكسرة بالإدغام، وهذا [٤٩/ و] مذهب أبي الحسن أحمد بن جعفر بن المنادي، وأبي بكر أحمد بن نصر الشذائي «١»، وأبي بكر محمد بن عبد الله ابن أشتة، وأبي علي

الحسين بن حبيش وغيرهم.

١١٩٦ - ورأى الآخرون- وهم الأكثر- إمالتها لجهتين: إحداهما الإعلام والإشعار بأنها «٢» تمال مع غير الإدغام، وعند الانفصال، والثانية أن الجالب لإمالتها لا يذهب رأسا، بل ينوى، ويراد بالإشارة «٣» إليه على مذهبه، فهو غير معدوم وإذا كان كذلك لزم إمالتها لأجله، وأن يظهر تمام الصوت محقق اللفظ. هذا مع كون التسكين للحرف المدغم عارضا بمنزلة كون تسكينه للوقف؛ إذ لا تدغم ولا يوقف عليه، والعارض لا يعتدّ به ولا تغيّر له الأصول. وهذا مذهب أبي العباس «٤» أحمد ابن يحيى ثعلب وأبي بكر بن مجاهد وسائر أصحابهما. وبذلك قرأت وهو القياس.

١١٩٧ - فإن تحرّكت الراء مع الساكن بالفتح لم يدغمها في اللام؛ لخفّة الفتحة والساكن، وذلك نحو قوله: من مصر لامرأته [يوسف: ٢١] والذّكر لتبيّن


(١) في م: (الشروي)، وفي ت: (الشيزري) وكلاهما خطأ. انظر غاية النهاية ١/ ١٤٤. وطريقته في قراءة أبي عمرو خارج عن طرق جامع البيان. وكذلك طريقي ابن أشتة وابن حبش. وسيأتي في الفقرة/ ١١٤٦ أن طريق ابن حبش هو عن موسى بن جرير عن السوسي عن اليزيدي.
(٢) وفي م: (فإنها). وليس بذاك.
(٣) الإشارة هنا الروم.
(٤) في ت؛ (بن ثعلب). وهو خطأ.

<<  <  ج: ص:  >  >>