للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لم تحذف مع السكون العارض.

١٢٢٨ - واختلف عن نافع في صلة الهاء مع وقوع الساكن قبلها في أصل مطّرد وموضع واحد لا غير، فالأصل المطّرد هو ما جاء من كلمة عليه في جميع القرآن، فروى أبو عمر عن الكسائي «١» عن إسماعيل، وابن سعدان «٢» وخلف «٣» عن المسيّبي أنه وصل الهاء «٤» بياء حيث وقعت «٥».

١٢٢٩ - حدّثنا أحمد بن عمر «٦»، حدّثنا محمد بن منير حدّثنا عبد الله بن عيسى قال: حدّثنا قالون عن نافع عليه ما حمّل [٥٤] في سورة النور مجرورة الهاء.

[وقوله مجرورة] «٧» محتمل أن يكون أراد بالجرّ صلة الهاء، وأن يكون أراد به كسرها، وقد قال في أول البقرة: الهاء من «فيه» «وعليه» مبطوحة لا يبين الياء في قراءتها والله أعلم.

١٢٣٠ - ومما يدلّ عندي على أنه أراد بالجرّ الصلة دون الكسر قوله: عنه [٣١] في سورة النساء في ونصله [١١٥] غير مجرور، يعني غير موصول الهاء، فكما أراد هاهنا بغير الجر حذف الصلة ولم يرد به الكسر من حيث كانت الهاء مكسورة بإجماع، كذلك أراد بالجرّ هاهنا إثبات الصلة لا غير.

١٢٣١ - والحرف الواحد هو قوله في طه [٣٢]: وأشركه فى أمرى روى ابن واصل «٨» عن ابن سعدان، وخلف عن المسيبي «٩»، عنه أنه وصل الهاء بواو فيه، وكذلك حدّثنا محمد بن علي عن ابن مجاهد، عن أصحابه، عن المسيبي، وبذلك قرأت في رواية ابن المسيبي «١٠» عن أبيه.


(١) هو حفص بن عمر الدوري وذلك من الطريق الثامن.
(٢) من الطريق: السابع عشر، والثامن عشر، والعشرين، والثاني والعشرين، والثالث والعشرين.
(٣) من الطرق: الرابع والعشرين، والخامس والعشرين والسادس والعشرين.
(٤) في ت، م: (هاء) بدون تعريف، ولا يستقيم بها السياق.
(٥) السبعة/ ١٣٠.
(٦) انظر الطريق/ ٥١، وإسناده صحيح.
(٧) زيادة يقتضيها السياق.
(٨) من الطرق: الثامن عشر، والعشرين، والثاني والعشرين.
(٩) انظر السبعة/ ١٣٠.
(١٠) من الطريقين: الخامس عشر، والسادس عشر.

<<  <  ج: ص:  >  >>