للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

على جماعة من أصحاب أبي حفص «١»، قال: فلم أعرف إلا التمكين في سائر القرآن، ولا أعرف مد ما كانت الهمزة منه، وترك المدّ فيما كانت الهمزة من غيره.

١٢٧٣ - وروى ابن شنبوذ أداء عن محمد بن موسى الصّفار «٢»، عن القواس ومحمد بن الفضل «٣»، زرقان «٤»، عن حفص: ترك مدّ حرف لحرف في جميع القرآن.

١٢٧٤ - وأما حمزة: فحدّثنا ابن علي «٥»، حدّثنا ابن مجاهد، قال: كان حمزة يميز في المدّ بين الهمزتين المتفقتين المفتوحتين والمرفوعتين والمخفوضتين، فقال خلف عن سليم: أطول المدّ عند حمزة ما كان مثل تلقاء أصحب النّار [الأعراف: ٤٧] وجاء أحدهم [المؤمنون: ٩٩] وكذلك ما أتى من الهمز مفتوحا، وإن كان همزة واحدة مثل يأيّها قال: وأمدّ الذي دون ذلك مثل خائفين [البقرة: ١١٤] والملئكة [البقرة: ٣١] وبنى إسرءيل [البقرة: ٨٣] وأقصر المدّ عنده أولئك [البقرة: ٥] «٦». قال سليم قال حمزة: إذا مددت الحرف ثم همزت فالمدّ يجزئ عن السكت «٧» قبل الهمزة.


(١) أي وإن أحمد بن سهل الأشناني.
(٢) هو عمرو بن الصباح.
(٣) ترجمة ابن الجزري في غاية النهاية مرتين، مرة في (٢/ ٢٦٨)، وأخرى في (٢/ ٢٦٩) ولم يذكر في الترجمة الأولى أيّ صلة له بالقواس ولا بمحمد بن الفضل، وقال في الترجمة الثانية:
كذا سماه الأهوازي، وزعم أنه قرأ على أبي شعيب السوسي القواس، فوهم في ذلك، والصواب أنه أحمد بن موسى الصفار. ثم قال: روى القراءة عنه عرضا أبو الحسن محمد بن أحمد بن شنبوذ في سنة إحدى وثمانين ومائتين.
- وترجم أحمد بن موسى الصفار، أبا جعفر في غاية النهاية (١/ ١٤٣)، فذكر قراءته على أبي شعيب صالح بن محمد القواس، ومحمد بن الفضل وغيرهما، وعليه فمحمد بن موسى المذكور عند الداني هنا وهو أحمد بن موسى الصفار، والله أعلم.
وطريقه على القواس ليس من طرق جامع البيان، وهو من طرق المستنير، وكفاية أبي العز، والكامل كما أشار في غاية النهاية ١/ ١٤٣.
(٤) محمد بن الفضل البغدادي يعرف بزرقان، أخذ القراءة عرضا عن حفص عن عاصم، روى القراءة عنه عرضا أحمد بن موسى الصفار، ذكر ذلك ابن شنبوذ وأبو إسحاق الطبري غاية ٢/ ٢٢٩. وطريق الصفار عنه ليس من طرق جامع البيان وهو من طرق المستنير كما أشار في غاية النهاية ١/ ١٤٣.
(٥) في ت، م: (ابن زرقان). وهو خطأ؛ لأن زرقان لقبه كما في غاية النهاية ٢/ ٢٢٩.
(٦) هو محمد بن أحمد بن علي الكاتب. وهذا النص في السبعة/ ١٣٥.
(٧) ونقل ابن الجزري في النشر (١/ ٣١٧) هذه الرواية عن خلف عن سليم ثم قال: وليس العمل على ذلك عند أحد من الأئمة؛ بل المأخوذ به عند أئمة الأمصار في سائر الأعصار خلافه؛ إذ

<<  <  ج: ص:  >  >>