للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اتفاق لم يهمزوا الأولى وهمزوا الآخرة. قال: وفي المكسورتين يجعلون الأولى خفضة كالياء ويهمزون الآخرة، وفي المضمومتين يجعلون الأولى ضمّة كالواو ويهمزون ألف أولئك، وفي المفتوحتين يجعلون مكان الأولى مدّة كالألف ويهمزون الآخرة.

١٤٩٨ - وروى خلف عن المسيّبي إذا كانتا بالخفض على جهة واحدة بيّن الأولى «١» وخفضها ولم يهمزها، ويهمز همزة بعدها، وكذا أوليآء أولئك بيّن الأولى ورفعها وهمز همزة بعدها.

١٤٩٩ - وروى محمد «٢» بن الجهم عن الهاشمي عن إسماعيل عن نافع هؤلآء إن كنتم يهمز (إن) ويقف الألف الأولى. وهذا كمذهب أبي «٣» عمرو، ولم يأت بهذا أحد عن إسماعيل غير الهاشمي. وروى محمد «٤» بن خالد البرمكي عن أبي عمر عن إسماعيل أنه كان يخلف مكان المكسورة ياء مثل هؤلآء إن كنتم ويجعل في هؤلاء ياء، وهذا هو الصحيح. وبذلك قرأت. وروى الباهلي «٥» عن أبي عمر، عنه، عن نافع،: هؤلآء إن كنتم بهمزة واحدة لا يجمع بين همزتين في حرف واحد في جميع القرآن، وليس فيما رواه دليل على مذهبه في الملينة «٦» منهما والمحققة «٧».

١٥٠٠ - وخالف سائر أصحاب نافع في هذا الباب أحمد بن صالح، فروى عن قالون كل همزتين التقتا في حرفين «٨» فالهمزة الأولى في آخر الحرف تبين، والهمزة الثانية في أول الحرف الثاني تبين «٩» أيضا مثل هؤلآء إن كنتم السّفهآء ألآ [البقرة: ١٣]، وكل ما كان مثل هذا فإن الهمزتين تبيّنان إلا الهمزتين في موضع


(١) سقطت (و) من م.
(٢) من الطريق التاسع.
(٣) أي يسقط الأولى.
(٤) هو محمد بن أحمد بن عبد الله بن خالد، وطريقه عن أبي عمر الدوري عن إسماعيل بن جعفر عن نافع ليس من طرق هذا الكتاب.
(٥) من الطريقين/ ٤، ٥.
(٦) أهي الأولى/ أم هي الثانية.
(٧) في ت، م: (والمخففة) وهو خطأ لا يستقيم به السياق.
(٨) مختلفتين أو متفقتين، كما في السبعة/ ١٣٩.
(٩) في ت، م: (تلين) وهو خطأ لا يستقيم به السياق.

<<  <  ج: ص:  >  >>