للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٥٩١ - والحرف الواحد هو قوله في يوسف إلّا نبّأتكما [يوسف: ٣٧] لا غير، فحقّق الهمزة في ذلك كله.

١٥٩٢ - ولا أعلم عنه خلافا في تحقيق الهمزة في قوله في مريم: ورءيا وبذلك قرأت، وقياس ما أصله وما قرأ به في قوله: وتئوي [الأحزاب: ٥١] وتئويه [المعارج: ١٣] يوجب تسهيل الهمزة في ذلك وبيان المبدل فيها وإدغامه جائزان.

١٥٩٣ - وكذا لا أعلم عنه خلافا في تسهيل الهمزة إذا سكنت لجازم دخل عليها نحو قوله: تسؤكم [المائدة: ١٠١] وتسؤهم [آل عمران: ١٢٠] وإن نّشأ [الشعراء: ٤] ويهيّء لكم [الكهف: ١٦] وأم لم ينبّأ [النجم: ٣٦] وما أشبهه، فإن لقيت هذه الهمزة ساكنا، فحرّكت لأجله كقوله في الأنعام [٣٩]: من يشإ الله، وفي الشورى [٢٤]: فإن يشإ الله خفّفت في مذهبه ولم تسهل لحركتها «١»، فإن فصلت من ذلك الساكن بالوقف عليها دونه سهلت لسكونها.

١٥٩٤ - وقرأت «٢» في رواية يونس عن ورش الضّأن والشأن والرّءيآ ورءياك ورءيى بالوجهين: بالهمز وتركه، كأنه خيّر [في] «٣» ذلك.

١٥٩٥ - وحدّثني فارس «٤» بن أحمد، قال: حدّثنا جعفر بن أحمد، قال: حدّثنا محمد ابن الربيع قال: حدّثنا يونس عن ورش عن نافع ومّن الضّأن [الأنعام:

١٤٣] غير مهموز.

١٥٩٦ - وحدّثني الخاقاني «٥»، قال: حدّثنا أحمد بن أسامة عن أبيه عن يونس عن ورش عن نافع ومّن الضّأن مهموزة، والصواب ما رواه محمد بن الربيع وأظنّ أسامة بن أحمد سقطت غير عليه.


(١) في م (حركتها)، وهو تحريف، لعدم استقامة السياق به. وفي النشر (١/ ٤٠٧): خففت في مذهب من يبدلها ولم تبدل لحركتها وأسنده إلى الداني في جامع البيان. فأفاد أن المراد بتسهيل الهمزة في الوقف البدل، لكن قوله خففت يبدو لي أن فيه تصحيفا، وأن الصحيح حققت كما هو في النسختين ت، م.
(٢) من الطريقين الرابع والثمانين، والخامس والثمانين.
(٣) زيادة ليستقيم السياق.
(٤) انظر الطريق/ ٨٢.
(٥) انظر الطريق/ ٨٠ وإسناده صحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>