للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من رواية عبيد الله، وأبو جعفر «١» اليزيديون عنه: أن أبا عمرو كان إذا قرأ فأدرج «٢» القراءة، لم يهمز كل ما كانت الهمزة فيه مجزومة، مثل: يؤمنون [البقرة: ٣] ويأكلون [البقرة: ١٧٤] فدلّ هذا على أنه إذا لم يسرع في قراءته واستعمل التحقيق همز.

١٦٤٩ - وحكى أبو شعيب «٣» عنه أن أبا عمرو كان إذا قرأ في الصلاة لم يهمز كل ما كانت الهمزة فيه مجزومة، فدلّ ذلك على أنه كان إذا قرأ في غير الصلاة سواء استعمل الحدر أو التحقيق همز.

١٦٥٠ - وحكى أبو عبد الرحمن «٤»، وإبراهيم «٥» من رواية العباس، وأبو حمدون «٦»، وأبو خلاد «٧»، ومحمد بن شجاع «٨»، وأحمد بن «٩» حرب عن الدوريّ عنه: أن أبا عمرو كان إذا قرأ لم يهمز ما كانت الهمزة فيه مجزومة، فدلّ قولهم على أنه كان لا يهمز على كل حال في صلاة أو غيرها وفي حدر أو تحقيق.

١٦٥١ - ودلّ أيضا قول جميعهم على أنه كان يترك كل همزة ساكنة حيث حلّت وأيّ حرف كانت من حروف الفعل أو الاسم، وبذلك قرأت على شيخنا أبي


(١) أحمد بن محمد بن اليزيدي، وطريقاه عن جده هما الثالث والسبعون، والخامس والسبعون كلاهما بعد المائة.
(٢) أي أسرع. انظر النشر ١/ ٣٩٢.
(٣) صالح بن زياد السوسي، وهذه الرواية من الطريق التاسع والأربعين بعد المائة، كما سيأتي في الفقرة/ ١٨١٢.
(٤) عبد الله بن اليزيدي، وطريقه عن أبيه هو السبعون بعد المائة.
(٥) إبراهيم بن اليزيدي، وطريقه عن أبيه من رواية ابن أخيه العباس بن محمد بن اليزيدي هو الحادي والسبعون بعد المائة.
(٦) الطيب بن إسماعيل، وطريقه عن اليزيدي هو الثامن والسبعون بعد المائة.
(٧) سليمان بن خلاد، وطريقه عن اليزيدي هو التاسع والسبعون بعد المائة.
(٨) البلخي وطريقه عن اليزيدي هو الثالث والثمانون بعد المائة.
(٩) أحمد بن حرب بن غيلان، أبو جعفر المعدل البصري، مقرئ معروف، ثقة توفي سنة إحدى وثلاث مائة. غاية ١/ ٤٥ تاريخ بغداد ٤/ ١١٩. وطريقه عن الدوري ليس من طرق هذا الكتاب، وأشار ابن الجزري في غاية النهاية (١/ ٤٥) إلى أن طريقه هذا في المستنير لابن سوار، والمبهج لسبط الخياط، والكامل للهذلي.

<<  <  ج: ص:  >  >>