للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الساكنة فإن الحرف الذي يليها «١» يكون متحركا وساكنا، فأما الساكن فيذهب في اللفظ لسكونه وسكونها، فيليها حينئذ الحرف المتحرّك الذي قبل الساكن، فإن كان مفتوحا أبدلها «٢» في حال الوقف ألفا كقوله: لقآءنا ائت [يونس: ١٥] وإلى الهدى ائتنا [الأنعام: ٧١] وإن كان مكسورا أبدلها ياء كقوله: الّذى اؤتمن [البقرة:

٢٨٣] وإن كان مضموما أبدلها واوا كقوله: إلّآ أن قالوا ائتوا [الجاثية: ٢٥] وليس في القرآن من هذا الضرب غير هذه الحروف «٣».

١٧١٢ - وهذه الهمزة، وإن كانت فاء فإنها تجري مجرى المتوسطة، إذ كان لا يوصل إلى النطق بها في حال الوصل، أو «٤» بالبدل منها، إلا بما اتصل بها من حروف الكلمة التي قبلها، فصار بذلك كأنه من نفس كلمتها، وقد كان بعض أهل الأداء يأخذ في مذهب حمزة بتحقيقها في الوقف ليجعلها كالمبتدإ التي تحقّق لكونها فاء، وليس ذلك بشيء لما بيّنّاه.

١٧١٣ - وأما المتحرك الواقع قبل الهمزة الساكنة، فإنه يكون مفتوحا ومكسورا ومضموما، ومن كلمتها ومن كلمة متصلة بها، فإذا كان مفتوحا في الوجهين أبدلها في الوقف ألفا نحو: يأكل [يونس: ٢٤] ويأمر [الأعراف: ٢٨] ويأخذ [التوبة:

١٠٤] وبرأس [الأعراف: ١٥٠] وكأس [الواقعة: ١٨] وشأن [يونس: ٦١] والضّأن [الأنعام: ١٤٣] والبأس [البقرة: ١٧٧] ودأبا «٥» [يوسف: ٤٧]، والرّأى [هود: ٢٧] وأمر [النساء: ٦٠] وفأتوا [البقرة: ٢٣] وقال ائتونى [يوسف: ٥٩] وثمّ ائتوا [طه: ٦٤] وما أشبهه.

١٧١٤ - وإذا كان مكسورا أبدلها ياء نحو قوله: بئس [البقرة: ١٢٦] وبئسما [البقرة: ٩٠] والذّئب [يوسف: ١٣] وو بئر [الحج: ٤٥] ونبّئنا [يوسف: ٣٦] وو للأرض ائتيا وفى السّموات ائتونى [الأحقاف: ٤] وما أشبهه.

١٧١٥ - وإذا كان مضموما أبدلها واوا نحو قوله: يؤمنّ [البقرة: ٢٣٢]


(١) يليها من قبلها.
(٢) في ت، م: (إبدالها). ولا يستقيم به السياق.
(٣) في ت، م: (الحرف). ولا يستقيم به السياق.
(٤) في م: (الوصل وبالبدل). ولا يستقيم به السياق.
(٥) قرأها حمزة بإسكان الهمزة. انظر النشر ٢/ ٢٩٥، السبعة/ ٣٤٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>