للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٧٤٣ - وإذا كان الساكن قبل الهمزة حرف سلامة نقل إليه حركة الهمزة وحركه بها، وأسقط الهمزة نحو قوله: وسل [البقرة: ٢١١] وسلهم [القلم: ٤٠] ويسئلون [البقرة: ٢٧٣] فلنسئلنّ [الأعراف: ٦] ولّا يسئم [فصلت: ٤٩] ويسئمون [فصلت: ٣٨] ولا تجئروا [المؤمنون: ٦٥] ويجئرون [المؤمنون: ٦٤] والقرءان والظّمئان والمشئمة [الواقعة: ٩]. وشطئه [الفتح: ٢٩] والأفئدة [النحل: ٧٨] وأفئدتهم [الأنعام: ١١٠] وجزآء [البقرة: ٨٥] ووطئا [المزمل: ٦] وردءا [القصص: ٣٤] وخطئا [الإسراء: ٣١]] ومذءوما [الأعراف: ٧٦] ومسئولا [الإسراء: ٣٤] وما أشبهه.

١٧٤٤ - واختلف الرواة وأهل الأداء في حرفين من ذلك وهما هزوا [البقرة:

٦٧] «١» حيث وقع وكفوا أحد [الإخلاص: ٤] «٢» وكان بعضهم يجريهما مجرى نظائرهما فيلقي [حركة] «٣» الهمزة على الزاي والفاء فيهما، ويسقط الهمزة كما يفعل في قوله: جزآء [البقرة: ٨٥]. وهذا كان مذهب شيخنا أبي الحسن «٤»، وهو القياس.

١٧٤٥ - وكان آخرون يبدلون من الهمزة فيهما واوا مفتوحة ويسكنون الزاي والفاء قبلها اتباعا للخط، وتقديرا الضمة الزاي والفاء؛ إذ كان إسكانهما «٥» تخفيفا، وضمّهما كذلك مرادا «٦» في المعنى، وإن لم يظهر في اللفظ.

١٧٤٦ - قال ابن «٧» واصل: وكذا يقف أشدّ وطئا [المزمل: ٦] بفتح الطاء، وكذا نظير هذا الضرب في جميع القرآن إلا في هزوا [البقرة: ٦٧] وكفّوا [الإخلاص:

٤] وهذا «٨» مذهب عامة أهل الأداء من أصحاب حمزة وغيرهم، وهو مذهب شيخنا أبي «٩» الفتح، وكذا رواه منصوصا خلف وأبو هشام، عن سليم عنه.


(١) قرأها حمزة بإسكان الزاي وبالهمز. انظر النشر ٢/ ٢١٥ والسبعة/ ١٥٩.
(٢) قرأها حمزة بإسكان الفاء وبالهمز. انظر النشر ٢/ ٢١٥، السبعة/ ١٥٩.
(٣) زيادة ليستقيم السياق.
(٤) طاهر بن عبد المنعم بن غلبون.
(٥) أي الزاي والفاء.
(٦) في م: (مراد). وفي ت: (مراده). وكلاهما لا يناسب المقام.
(٧) محمد بن أحمد بن واصل.
(٨) من هنا إلى نهاية الفقرة نقله ابن الجزري في النشر (١/ ٤٨٢) من قول الداني في جامعه.
(٩) فارس بن أحمد.

<<  <  ج: ص:  >  >>