للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وو الأنثى [البقرة: ١٧٨]، وشبهه مما تدخل فيه الألف واللام على همزة مستأنفة، وكذلك ءأنذرتهم [البقرة: ٦]، وءأنتم [البقرة: ١٤٠]، وءأشفقتم [المجادلة: ١٣]، وأءذا [الرعد: ٥]، وأءله [النمل: ٦٠]، وأئنّكم [الأنعام: ١٥]، وأؤنبّئكم [آل عمران: ١٥]، وأءنزل [ص: ٨] وشبهه مما تدخل فيه همزة الاستفهام على همزة مبتدأة. وكذا ما وصل في الرسم من الكلمتين فصار بالوصل كلمة واحدة ووقعت الهمزة المبتدأة فيه متوسطة كذلك نحو هؤلآء [البقرة: ٣١] وأهؤلآء [المائدة: ٥٣] وهأنتم [آل عمران: ٦٦] ويأيّها ويادم [البقرة: ٣٣] ويأخت [مريم: ٢٨] ويأولى [البقرة: ١٧٩] وشبهه فإن المتقدمين من أصحاب حمزة والمتأخرين من أهل الأداء مختلفون في هذا الضرب.

١٧٧٤ - فكان بعضهم يرى تحقيق الهمزات فيه عند الوقف اعتمادا على كونهنّ فيه مبتدآت في الأصل، وحقّق ذلك عندهم كونهنّ في الكتابة مع اختلاف حركاتهنّ في نحو سأنبّئك [الكهف: ٧٨] وأفأنبّئكم [الحج: ٧٢] وسأنزل [الأنعام: ٩٣] وفلأقطّعنّ [طه: ٧١] [وفلأمّه [النساء: ١١]] وفبإذن الله [آل عمران: ١٦٦] ولبإمام [الحجر: ٧٩] وشبهه على صورة واحدة، وهي صورة الألف [و] «١» تكون للمبتدآت سواء، وإذا كنّ كذلك وكان سبب استقراء المبتدآت على صورة واحدة امتناعهنّ «٢» من التسهيل الذي يقرّبهنّ «٣» من الحرف الذي لا يقع ابتداء وهو الساكن وجب أن تمتنع أيضا مما امتنعن منه من ذلك، وأن يجرين في لزوم التحقيق مجراهنّ، وهذا مذهب شيخنا أبي الحسن «٤»، وجماعة سواء، وهو اختيار صالح بن إدريس وغيره من أصحاب ابن مجاهد.

١٧٧٥ - وروى أبو سلمة عبد الرحمن بن إسحاق، عن أبي أيوب «٥» الضبّي، عن شيوخه أن حمزة يقف على الأخرة [البقرة: ٩٤]، والأولى [طه: ٢١]، وبأنهما بالهمز كالوصل. وكذلك روى أبو مزاحم الخاقاني «٦»، عن أصحابه، عن حمزة.


(١) زيادة ليستقيم السياق.
(٢) في ت، م: (وامتناعهن) وزيادة الواو تجعل السياق مضطربا.
(٣) في م: (فقرأتهن) وهو تحريف.
(٤) طاهر بن عبد المنعم بن غلبون.
(٥) اسمه سليمان بن يحيى بن أيوب، وفي ت، م: (أبي يعقوب) وهو خطأ. انظر غاية النهاية ١/ ٣١٧. وهذا الطريق ليس من طرق جامع البيان كما تقدم في الفقرة/ ١٠٨٤.
(٦) موسى بن عبيد الله بن يحيى بن خاقان، البغدادي، إمام مقرئ، مجود، محدث، أصيل، ثقة سني، مات سنة خمس وعشرين وثلاث مائة. غاية ٢/ ٣٢٠، مهرقة ١/ ٢١٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>