للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لذلك «١» أصلا؛ لأنها من خلقة «٢» المدغم والمدغم فيه. وحدّثني الحسين بن علي، قال: حدّثنا أحمد بن نصر «٣»، قال: قال ابن مجاهد: وتدغم النون في الميم بغنّة لا غير؛ لأن الغنّة ثابتة في الميم، فليس إلى حذف الغنّة سبيل.

٢٠١٢ - قال أبو عمرو: ومذهب أبي الحسن «٤» بن كيسان أن الغنّة الظاهرة مع الإدغام «٥» هي غنّة النون والتنوين لا غنّة الميم؛ لأنه إنما أجاز إدغامها فيها لأجلها «٦»، فلم يكن ليذهب ما أوجب الإدغام، وتابعه ابن مجاهد على ذلك، فقال:

[كما] «٧» أنا محمد بن أحمد عنه في كتاب السبعة، وذكر أحوال النون والتنوين مشاركة لغنّة الميم؛ لأن الميم [لها] «٨» غنّة من الأنف ومن أجل الغنّة أدغمت النون في الميم؛ لأنها أختها فلا يقدر أحد أن يأتي بهن «٩» بغير غنّة لعلّة غنّة الميم «١٠» يعني المنقلبة، وذهب غيرهما إلى أن تلك الغنّة غنّة الميم لا غنّة النون والتنوين لانقلابهما إلى لفظهما، وبذلك أقول.

٢٠١٣ - فأمّا ما رواه محمد «١١» بن يونس عن ابن غالب عن الأعشى، وما رواه الحسن ابن داود عن محمد «١٢» بن لاحق، عن سليم: من إدغام الغنّة وإذهابها عند


(١) في ت، م: (كذلك) ولا تناسب السياق.
(٢) في هامش ت (ل ٨٦/ ظ): الخلقة طبيعته وياره وطتهام آخ. كذا.
(٣) في ت، م: (منصور) وهو تحريف. وقد تقدم الإسناد صحيحا في الفقرة/ ٣٥٠.
(٤) محمد بن أحمد بن إبراهيم بن كيسان، أبو الحسن، النحوي، حفظ مذهب الكوفيين والبصريين؛ لأنه أخذ عن المبرد وثعلب، وكان ابن مجاهد يقول: إنه أنحى منهما. مات سنة عشرين وثلاث مائة. بغية الوعاة ١/ ١٨.
(٥) في م: (مع الإدغام عنة الميم هي). وزيادة (غنة الميم) خطأ يجعل السياق مضطربا.
(٦) في م: (من أجلها).
(٧) زيادة يقتضيها السياق.
(٨) سقطت (لها) من ت، م. والتصحيح من السبعة/ ١٢٦.
(٩) في السبعة المطبوع (بعمن) بدل (بهن). وهو خطأ من النساخ
(١٠) انظر النص بأتم مما هنا في السبعة/ ١٢٦.
(١١) من الطريق الثاني والستين بعد المائتين.
(١٢) محمد بن لاحق، الكوفي، متصدر، أخذ القراءة عرضا عن سليم، روى القراءة عنه عرضا الحسن ابن داود النقار، وتفرد بالأخذ عنه. غاية ٢/ ٢٣٣. وهذا الطريق في المبهج لسبط الخياط، والكامل للهذلي كما أشار في غاية النهاية ٢/ ٢٣٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>