للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[البقرة: ٢٥٦] ومّن بعد ذلك [البقرة: ٥٢] ومن بينهم [٨٦/ ظ] [مريم: ٣٧] وأنبئهم [البقرة: ٣٣] وأنبئونى [البقرة: ٣١] وأنبتكم [نوح: ١٧] وأن بورك [النمل: ٨] ومّنبثّا [الواقعة: ٦] وفانبجست [الأعراف: ١٦٠] ولينبذنّ [الهمزة: ٤] وإذ انبعث [الشمس: ١٢] وصمّ بكم [البقرة: ١٨] وظلمت بعضها [النور: ٤٠] وكلّ حزب بما [المؤمنون: ٥٣] لنسفعا بالنّاصية [العلق: ١٥] وما أشبهه.

٢٠١٧ - والحال الرابعة «١»: أن يكونا مخفيين، وذلك عند باقي حروف المعجم، وجملة ذلك خمسة عشر حرفا: القاف والكاف والجيم والسين والشين والصّاد والزاي والتاء والظاء والذال والثاء والطاء والدال والضاد والفاء، وسواء كانت النون معهنّ في كلمة أو كلمتين، نحو قوله: ولئن قلت [هود: ٧]، ومنقلب ينقلبون [الشعراء:

٢٢٧]، وعلى كلّ شىء قدير [البقرة: ٢٠]، ومّن كتب [آل عمران: ٨١]، وينكثون [الأعراف: ١٣٥]، وعادا كفروا [هود: ٦٠]، وو لئن جئتهم [الروم:

٥٨]، وفأنجينه [الأعراف: ٦٤]، وشيئا جنّت عدن [مريم: ٦٠، ٦١]، وكذلك سائرهن.

٢٠١٨ - قال أبو عمرو: ومخرج النون والتنوين مع هذه الحروف من الخيشوم فقط، ولا حظّ لهما معهنّ في الفم؛ لأنه لا عمل للسان فيهما كعمله فيهما مع ما يظهران عنده وما يدغمان فيه بغنّة. والإخفاء حال بين الإظهار والإدغام، وذلك أن النون والتنوين لم يقربا من هذه الحروف كقربهما من حروف «لم يرو»، فيجب إدغامهما فيهن من أجل القرب للمزاحمة، ولم يبعد «٢» أيضا منهنّ كبعدهما من حرف الحلق، فيجب إظهارهما عندهن من أجل البعد للتراخي، فلما عدم القرب الموجب للإدغام والبعد الموجب للإظهار أخفيا عندهنّ، فصارا لا مدغمين ولا مظهرين إلا أن إخفاءهما على قدر قربهما منهنّ وبعدهما عنهن، فما قربا منه كانا عنده أخفى مما بعدا عنه، والفرق «٣» عند القرّاء والنحويين بين المخفي والمدغم أن «٤» المخفي مخفّف، والمدغم مشدد، وبالله التوفيق.


(١) في ت، م: (الرابع) وقدم المؤلف تأنيث الحال.
(٢) زيادة يقتضيها السياق.
(٣) في م: (والقرب) وهو خطأ لا يستقيم به السياق.
(٤) في م: (لأن). ولا تناسب السياق.

<<  <  ج: ص:  >  >>