للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢٠٥٩ - وكذلك اختلفوا في إمالة الألف من قوله: يويلتى في المائدة [٣١] وهود [٧٢] والفرقان [٢٨] ويأسفى في يوسف [٨٤] ويحسرتى في الزّمر [٥٦] ومن قوله: أنّى التي تكون للاستفهام بمعنى متى وكيف وأين كقوله: أنّى شئتم [البقرة: ٢٢٣] وأنّى يكون له [البقرة: ٢٤٧] وأنّى يحى هذه [البقرة: ٢٥٩] وأنى لك هذا وأنّى يؤفكون [المائدة: ٧٥] وو أنّى لهم التّناوش [سبأ: ٥٢] وما أشبهه. ومن قوله: (متى) وهو اسم لأنه ظرف زمان كقوله: متى نصر الله [البقرة:

٢١٤] ومتى هذا الوعد [يونس: ٤٨] ومتى هذا الفتح [السجدة: ٢٨] وما أشبهه. ومن قوله: عسى وهو فعل غير «١» متصرف كقوله: وعسى أن تكرهوا [البقرة: ٢١٦] وو عسى أن تحبّوا [البقرة: ٢١٦] وعسى ربّكم [الأعراف: ١٢٩] وما أشبهه. ومن قوله: بلى وهو حرف قائم بنفسه ومعناه الإيجاب بعد النفي كقوله: بلى من كسب [البقرة: ٨١] وبلى من أسلم [البقرة: ١١٢] وبلى وربّنا [الأنعام: ٣٠] وما أشبهه.

٢٠٦٠ - فأما قوله: على [البقرة: ١٤] وإلى [يوسف: ٢٥] ولدا فلا خلاف في إخلاص فتح ألفاتها؛ لأنها حروف معاني، والحروف لا تمال لضعفها وجمودها وكون ألفاتها غير منقلبة من شيء، وإنما رسمن ياءات في الثلاث كلم لرجوعهنّ إلى الياء إذا اتصلن بمضمر، نحو عليك وإليك ولديك وعليه وإليه ولديه. وقد اختلف عن الكسائي في إمالة حتّى [البقرة: ٢١٤] ويأتي ذلك فيما بعد إن شاء الله تعالى.

٢٠٦١ - فأمال جميع ما تقدم من الأسماء والأفعال إمالة خالصة «٢» حمزة والكسائي في حاشى «٣» أربعة أصول مطّردة واثني عشر حرفا متفرقة من ذلك، فإن الكسائي أمالها دون حمزة. فأما أصول الأربعة.

٢٠٦٢ - فالأول منها: ما جاء من لفظ الإحياء مسبوقا بالفاء [أو بثم أو لم يسبق بهما] «٤» كقوله: فأحياكم [البقرة: ٢٨] وفأحيا به الأرض [البقرة: ١٦٤] وثمّ أحياهم [البقرة:


(١) في م: (لا غير) ولا يستقيم بها السياق.
(٢) في ت، م: (خاصة) ولا يستقيم بها السياق.
(٣) في م: (في حاشى) ولا يستقيم بها السياق.
(٤) سقطت من ت، م. والتصحيح من الموضح ل (٥٧/ ط).

<<  <  ج: ص:  >  >>