للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الواو المضمومة مبنية غير مهموزة، وقال ابن جبير «١» عن أصحابه عنه: يختلس رفعة الواو ولا يشبعها. وقال أحمد بن صالح «٢» عن قالون: الواو مضمومة غير مهموزة.

وقال عنه: يروا العذاب [يونس: ٨٨] الواو مختلسة، وقال أبو الأزهر «٣» وأبو يعقوب «٤» وداود «٥» عن ورش: ولا تنسوا الفضل الواو رفع، وكذلك فتمنوا الموت [٩٤] وما أشبهه. وقال يونس «٦» عنه: اشتروا الضلالة ثقيلة،


(١) هو أحمد بن محمد بن جبير، أبو جعفر الكوفي نزيل أنطاكية، كان من كبار القراء وحذاقهم ومعمريهم، عنى بلقى القراء من الصغر بإفادة والده، فقرأ على والده، وأخذ القراءة عرضا وسماعا عن الكسائي وعن سليم واليزيدي وإسحاق المسيبي، وسمع بعض قراءة عاصم من أبي بكر بن عياش، قال الداني: إمام جليل ثقة ضابط اقرأ الناس بأنطاكية إلى أن مات، روى عنه القراءة خلق كثير منهم: عبد الله ابن صدقة ومحمد بن العباس بن شعبة إمام أنطاكية، توفي سنة ثمان وخمسين ومائتين، معرفة القراء ١/ ١٧٠.
(٢) هو أبو جعفر المصري الحافظ المقرئ أحد الأعلام، أخذ القراءة عرضا وسماعا عن ورش وقالون وإسماعيل بن ابي أويس وأخيه أبي بكر عن نافع، وروى حرف عاصم عن حرمى بن عمارة، روى عنه القراءة أحمد بن محمد الرشديني والحسن بن أبي مهران، قال الداني قال مسلمة بن القاسم الأندلسي: الناس يجمعون على ثقة أحمد بن صالح لعلمه وخيره وفضله. توفي سنة ثمان وأربعين ومائتين. معرفة القراء ١/ ١٥٢.
(٣) هو عبد الصمد بن عبد الرحمن بن القاسم العتقي، المصري أحد الأئمة الأعلام كوالده، قرأ القرآن وجوده على ورش، قرأ عليه الفضل بن يعقوب الحمراوي وإسماعيل بن عبد الله النحاس، ولمكان أبي الأزهر اعتمد الأندلسيون على قراءة ورش، توفي سنة إحدى وثلاثين ومائتين، معرفة القراء ١/ ١٥٠.
(٤) يوسف بن عمرو بن يسار المدني ثم المصري، يلقب بالأزرق، لزم ورشا مدة طويلة وأتقن عنه الأداء وجلس للإقراء، وانفرد عن ورش بتغليظ اللامات وترقيق الراءات، قرأ عليه إسماعيل بن عبد الله النحاس ومحمد بن سعيد الأنماطي، قال أبو الفضل الخزاعي:
أدركت أهل مصر والمغرب على رواية أبي يعقوب عن ورش يعرفون غيرها، وقد عرض أبو يعقوب على سقلاب وغيره، توفي في حدود الأربعين ومائتين، معرفة القراء ١/ ١٤٩.
(٥) ابن أبي طيبة المصري، أبو سليم بن هارون بن يزيد مولى آل عمر بن الخطاب، قرأ على ورش وتحقق بالأداء، ثم عرض على علي بن كيسة صاحب سليم، قرأ عليه ابنه عبد الرحمن ومواس بن سهل، توفي سنة ثلاث وعشرين ومائتين. معرفة القراء ١/ ١٥١، وذكر المصنف أن كنيته أبو سليمان في مقدمة كتابه ١/ ٢٤٢.
(٦) يونس بن عبد الأعلى بن موسى بن ميسرة بن حفص بن حيان، أبو موسى الصدفي المقرئ الفقيه، قرأ القرآن على ورش ومعلي بن دحية، وقرأ عليه مواس بن سهل وأحمد بن محمد الواسطي وبشر كثير من المشارقة والمغاربة وانتهت إليه رئاسة العلم وعلو الإسناد في الكتاب والسنة، وروى عنه مسلم والنسائي، توفي سنة أربع وستين ومائتين وله أربع وتسعون سنة، معرفة القراء ١/ ١٥٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>