للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[١٣٨/ ت] نا «١» سليم عن حمزة أنه كان يثبت هذه الهاءات في الوصل في الصلاة، واختلف عن أبي بكر عن عاصم في ذلك، فروى الكسائي عنه من قراءتي من طريق الدوري وابن جبير أنه حذف الهاء في الوصل في البقرة والأنعام لا غير، وأثبتها فيه في الحاقة والقارعة.

نا «٢» عبد العزيز بن محمد، قال: نا عبد الواحد بن عمر، قال: ثنا «٣» عيّاش وابن فرح، قالا: نا أبو عمر عن الكسائي عن أبي بكر عن عاصم أنه يطرح الهاء في يتسنه إذا وصل ويثبت إذا سكت، وكذلك اقتده قل [الأنعام: ٩٠] وما أدراك ما هيه، قال: وكان عاصم يثبت الهاء في كتابيه [الحاقة: ٢٥] وحسابيه [الحاقة: ٢٦]، زاد ابن فرح .. وفي

ماليه في الوصل والسكوت، وروى ابن جبير عن الكسائي عن أبي بكر عن عاصم أنه لم يثبت الهاء في جميعهنّ في الوصل يعني يتسنّه وماهيه، فوافق أبا عمر عنه، وخالف أبو عبيد، فحكى عن الكسائي، عن «٤» أبي بكر عن عاصم إثبات الهاء في الجميع، وفيما أشبهه في كل القرآن إن وصل وإن قطع، كذا قال عنه عن أبي بكر عن عاصم في أول الباب، وقال عنه في آخره: كان عاصم يثبت الهاءات في هذه كلها في الوقف ويحذفها في الوصل، فاضطرب قوله عنه في ذلك، وكلا «٥» قوليه عندي خطأ.

أمّا الأول فلأن أبا عمر «٦» وابن جبير خالفاه فيه، وهما من الإتقان والضبط والاضطلاع بهذا العلم بمكان لا يجهل وموضع لا ينكر، فقولهما «٧» لا شك أولى وأصحّ من قوله لاتفاقهما عليه وانفراده هو بقوله.

وأما الثاني فلأنه قول عامّ يدخل فيه جميع هاءات الاستراحة المختلف فيهنّ والمتفق عليهنّ، وحذف الهاء من الضربين في الوصل عدول عن قول سائر أصحاب


(١) في (م) " أبو سليم" وهي زيادة خطأ.
(٢) في (م) " أنا".
(٣) في (م) " أنا".
(٤) في (ت) و (م) " وعن"، ولعل الواو زائدة.
(٥) في (م) " في قوليه"، و" في" زائدة.
(٦) في (م) " عمرو" والواو زيادة غير صحيحة.
(٧) في (م) " بقولهما" وهو خطأ.

<<  <  ج: ص:  >  >>