للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نا محمد قال: نا ابن مجاهد، قال: حدّثني محمد بن الجهم عن ابن أبي أمية عن أبي بكر عن عاصم ألم الله جزم «١».

حدّثنا محمد بن يزيد بن رفاعة، قال: حدّثني يحيى عن أبي بكر عن عاصم [أنه قرأ ألم ثم قطع فابتدأ الله ثم شك فيها، قال يحيى: وآخر ما حفظت عنه مثل حمزة. وروى حسين الجعفي عن يحيى عن أبي بكر عن عاصم] ألم الله جزم الميم وابتدأ، قال: ثم رأيته بعد شكّ فيها، قال يحيى: آخر ما حفظت عنه أنه وصلها، فقال: ألم الله [١، ٢] حرّك الميم بالنصب حين وصلها.

وروى ضرار بن صرد عن يحيى عن أبي بكر كان يقطع ثم شك فيها. قال: وآخر ما حفظت عنه وصلها، وروى موسى بن حزام عن يحيى عنه ألم الله حرّك الميم بالنصب، قال أبو عمرو: لأجل ما شكّ فيها أبو بكر لم يذكرها الكسائي، ولا ذكر أيضا عنه الحرف الذي في الأنعام [١٠٩]، وهو قوله: وما يشعركم أنها، ولا الحرف الذي في الأعراف [١٦٥]، وهو قوله: بعذاب «٢» بئيس، ولا الحرف الذي في المجادلة [١١] وهو قوله: واذا قيل انشزوا فانشزوا؛ لأن الأربعة الأحرف شك فيها أبو بكر، ولم تكن من روايتها عن عاصم على يقين، والكسائي مع حسن تعطيه ووفور معرفته لم يكن ليحيل إلى الناس عنه أنه قال: أنا أشك في كذا وكذا، فاكتبوا عنّي شكّي، وانقلوا ذلك عنّي مشكوكا، فترك لذلك هذه الحروف وأضرب عن ذكرها عنه.

حدّثنا عبد العزيز بن جعفر، قال: نا عبد الواحد بن عمر، قال: نا محمد بن الحسين «٣» القطّان «٤»، قال: نا حسين بن الأسود، قال: حدّثني عروة بن محمد


(١) انظر: السبعة ص ٢٠٠، إلا أن الإسناد هناك محمد بن الجهم عن الفراء عن عاصم، وليس من طريق ابن أبي أمية، قال الفراء، قرأ عاصم: (الم) جزم و (الله) مقطوع. وقال ابن مجاهد بعد هذه الروايات: والمعروف عن عاصم (الم الله) موصولة، وفي نسخة- كما في الهامش- مفتوحة.
(٢) في (م) " معدان" وهو خطأ مخالف للآية.
(٣) في (ت) و (م) " الحسن"، والتصويب من ترجمته.
(٤) محمد بن الحسين بن شهريار، أبو بكر القطان، البلخي، نزيل بغداد، محدث ثقة روى الحروف سماعا عن الحسين بن علي بن الأسواد، روى عنه القراءة عبد الواحد بن عمر.
غاية ٢/ ١٣٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>