للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اللفظ بعدها «١»، وأمال فتحة القاف هاهنا إمالة خالصة حمزة والكسائي «٢». وروى ذلك عن سليم عن حمزة نصّا أبو عمرو وابن سعدان وأبو هشام وإدريس والحلواني عن خلف والخنيسي والحلواني عن خلاد عنه، ولم يذكر واحد من هؤلاء حقّ تقاته [١٠٢] بعد المائة، وذكره «٣» [١٩٧/ م] ابن جعفر «٤» عنه عن حمزة، فقال مفخم وبذلك قرأت، ولم يمله غير الكسائي وحده «٥».

وروى ابن الجهم عن خلف، قال: كنت قرأت على سليم أول ما قرأت عليه، فأخذ علي منهم تقاة [٢٨] بين الكسر والتفخيم، ثم ردني عنه بعد في القراءة الثانية، فقال اكسر فكسرت القاف، ولم يذكر الحرف الثاني أيضا. وقال إدريس عن خلف عن سليم بكسر القاف والألف من قوله: تقاة كسرا شديدا. وقال: أنا محمد بن علي عن ابن مجاهد عن أصحابه عن حمزة أنه أمال منهم تقاة إشماما من غير مبالغة «٦».

وحدّثنا عبد العزيز بن محمد قال: نا عبد الواحد بن عمر، قال: نا ابن حاتم، قال: نا هارون، قال: نا سليم عن حمزة منهم تقاة مكسورة، وترجم عن هذا الحرف أصحاب أبي بكر تراجم متقاربة كلها تدلّ «٧» على التفخيم. وقال عبيد بن نعيم عن أبي بكر عن عاصم تقاة شبّه الألف، وكذا قال عيّاش بن محمد عن أبي عمر عن الكسائي عنه عن عاصم، وذلك يدل على الإمالة اليسيرة. وقال ابن فرح عن أبي عمر عن الكسائي عنه مفتوحة القاف، وقال أبو عبيد عن الكسائي عنه بالتفخيم، وقال ابن جبير عنه عن أبي بكر ويحيى بن آدم عنه؛ لأنهم قالوا: تقاة بالألف، وقال بعضهم: لا يكسر القاف.


(١) المشهور عن عاصم أنه قرأ مثل سائر القراء، بضم التاء وفتح القاف وألف بعدها انظر النشر ٢/ ٢٣٩.
(٢) هذا هو المشهور عن حمزة والكسائي، أي الإمالة الخالصة. والمشهور عن الباقين الفتح.
انظر: التيسير ص ٤٩، النشر ٢/ ٣٦، ٣٧.
(٣) في (ت) " وذكر"، وما في (م) أقرب إلى الصواب.
(٤) لم أعرفه.
(٥) انظر: التيسير ص ٤٨، النشر ٢/ ٣٧.
(٦) انظر: السبعة ص ٢٠٤.
(٧) في (م) " تدل".

<<  <  ج: ص:  >  >>