والصحيح في قوله: "لو عاش لكان صدِّيقا نبيا" أنه موقوف على ابن أبي أوفى، كما سبق، وعلى أنس عند أحمد (١٢٣٥٨). وقوله: "إن له مرضعًا في الجنة" صحيح من حديث البراء بن عازب عند البخاري (١٣٨٢)، وأحمد (١٨٤٩٧) و (١٨٥٠٢). وفي باب صلاة النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - على ابنه إبراهيم عن أنس عند أبي يعلى (٣٦٦٠). وعن أبي سعيد عند البزار (٨١٦ - كشف الأستار). وعن جعفر بن محمَّد عن أبيه عند البيهقي في "الدلائل" ٥/ ٤٣١. وعن البراء عند أحمد (١٨٤٩٧)، والبيهقي في "السُّنن" ٤/ ٩. وأسانيدها كلها ضعيفة. وأخرج أحمد (٢٦٣٠٥)، وأبو داود (٣١٨٧) من حديث عائشة قالت: لقد توفي إبراهيم ابن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -وهو ابن ثمانية عشر شهرًا، فلم يصلِّ عليه. وإسناده حسن. وجمع صاحب "الفتح الرباني" ٧/ ٢١٠ بين هذه الأحاديث فقال: إنها (يعني السيدة عائشة) لم تعلم بصلاة النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عليه، وعَلِمَ غيرُها، فأخبر كل بما علم، والمثبت مقدم على النافي. ورجح البيهقي ٤/ ٩ الصلاة عليه.