(٢) إسناده ضعيف، أبو الزبير -وهو محمَّد بن مسلم بن تدرس المكي- موصوف بالتدليس، وقد رواه بالعنعنة، وفي سماعه من ابن عباس وعائشة نظر، ثم إن هذا الحديث مخالف لحديث ابن عمر عند مسلم (١٣٠٨)، وحديث جابر الآتي برقم (٣٠٧٤)، وحديث عائشة عند أبي داود (١٩٧٣)، ففيها: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أفاض إلى مكة نهارًا وصلى الظهر بها. وقد جُمع بينها بحمل حديث ابن عمر وجابر وعائشة على اليوم الأول، وحملِ حديث ابن عباس وعائشة على باقي الأيام. وانظر "فتح الباري" ٣/ ٥٦٧. وأخرجه أبو داود (٢٠٠٠)، والترمذي (٩٣٧)، والنسائي في "الكبرى" (٤١٥٥) من طريق سفيان الثوري، عن أبي الزبير، بهذا الإسناد. وقال الترمذي: حديث حسن. وعلقه البخاري في "صحيحه" قبل الحديث (١٧٣٢) بصيغة الجزم عن أبي الزبير. وهو في "مسند أحمد" (١٦١٢). أما مرسل طاووس فأشار إليه البخاري في "تاريخه" ١/ ١٩٩. وأخرجه الطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (٣٥٢٥)، والمزي في ترجمة محمَّد بن طارق من "تهذيب الكمال" ٢٥/ ٤٠٦ من طريق يحيى بن سعيد، بإسناد ابن ماجه. ٢٤٧