وأخرجه الحاكم في "مستدركه" ٣/ ٤٧ - ٤٨ وصحَّحه، والخطيب في "تاريخ بغداد" ٦/ ٢٧٧ من طريق إسماعيل بن أسد، بهذا الإسناد. وأخرجه الخطيب أيضًا ٦/ ٢٧٨ من طريق محمَّد بن إسماعيل ابن علية، عن جعفر بن عون، به. ومحمد به إسماعيل هذا أحد الثقات وكان قاضيًا بدمشق، وبمتابعته هذه لإسماعيل بن أسد يندفع قول ابن ماجه: إسماعيل وحده وصله. وخالفهما عباد بن العوام -وهو ثقة- فرواه عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، عن جرير بن عبد الله رضي الله عنه، عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -. أخرجه الحاكم ٢/ ٤٦٦ وصححه. وفي سنده إلى عباد محمَّد بن عبد الرحمن الهروي، قال أبو حاتم فيه: صدوق. وخالفهم يزيد بن هارون وعبد الله بن نمير وأبو معاوية فرووه عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم مرسلًا، هكذا أخرجه ابن سعد في "الطبقات" ١/ ٢٣ عن يزيد وابن نمير، وهناد في "الزهد" (٨٠٢) عن أبي معاوية. وقيس بن أبي حازم تابعي مخضرم. قوله: "فرائصه" جمع فَرِيصة، وهي لَحْمة (بين الكتف والصدر) ترتعد عن الفزع، والكلام كناية عن الفزع. "تأكل القديد" هو اللحم المملَّح المجفَّف في الشمس. قاله السندي. تنبيه: زاد في المطبوع بعد هذا الحديث: قال أبو عبد الله: إسماعيل وحده وصَلَهُ.