قلنا: لكن للحديث طريق آخر حسن سيأتي في التخريج. وأخرجه الطبراني في "الأوسط" (٨٧٣٣)، وابن عدي في ترجمة أبي صالح من "الكامل" ٤/ ١٥٢٣، والحاكم ١/ ٢٠٤ - ٢٠٥، والبيهقي في "سننه" ١/ ٤٣٣، وفي "الشعب" (٣٠٥٩)، والبغوي في "شرح السنة" (٤١٨)، وابن الجوزي في "العلل المتناهية" (٦٦٨) من طريق أبي صالح عبد الله بن صالح، بهذا الإسناد. بلفظ: "كُتب له بتاذينه في كل مرة ستون حسنة، وبإقامته ثلاثون حسنة". ونقل البيهقي بإثره قول البخاري السالف ذكره. وأخرجه الحاكم ١/ ٢٠٥ - وعنه البيهقي في "السُّنن" ١/ ٤٣٣، وفي "الشعب" (٣٠٥٧) - عن محمَّد بن صالح بن هانئ، عن محمَّد بن إسماعيل بن مهران، عن أبي الطاهر وأبي الربيع، عن عبد الله بن وهب، عن ابن لهيعة، عن عبيد الله بن أبي جعفر، عن نافع، به. قلنا: ابن لهيعة -وإن كان سيئ الحفظ- رواية ابن وهب عنه صالحة، لكن في الطريق إليه محمَّد بن صالح بن هانئ شيخ الحاكم، وقد أكثر من الرواية عنه، وهو نيسابوري كذلك وكنيته أبو جعفر، ترجمه ابن الجوزي في "المنتظم" وفيات سنة (٣٤٠) وقال عنه: سمع الحديث الكثير، وكان له فهم وحفظ، وكان من الثقات. وعليه يكون الحديث حسنا، والله تعالى أعلم. وأخرجه ابن الجوزي (٦٦٧) من طريق محمَّد بن الفضل، عن مقاتل بن حيان وحمزة النصيبي، عن مكحول ونافع، عن ابن عمر مرفوعًا بلفظ: "من أذن سبع سنين احتسابا كتب له براءة من النار". قلنا: وفي سنده محمَّد بن الفضل بن عطية متهم بالكذب، وحمزة النصيبي مثله.