للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤١٣٦ - حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدٍ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ صَفْوَانَ ابن سليم، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: "تَعِسَ عَبْدُ الدِّينَارِ وَعَبْدُ الدِّرْهَمِ وَعَبْدُ الْخَمِيصَةِ، تَعِسَ وَانْتَكَسَ، وَإِذَا شِيكَ فَلَا انْتَقَشَ" (١).

٩ - بَابُ الْقَنَاعَةِ

٤١٣٧ - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ الْأَعْرَجِ


(١) حديث صحيح، يعقوب بن حميد وإسحاق بن سعيد -وهو إسحاق بن إبراهيم بن سعيد الصواف- ضعيفان، وقد توبعا. صفوان: هو ابن سُليم.
وأخرجه البخاري (٢٨٨٧) من طريق عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار، عن أبيه، بهذا الإسناد.
وأخرجه الترمذي (٢٥٣٢) من طريق الحسن، عن أبي هريرة رفعه بلفظ: "لُعِنَ عبد الدينار، لعِنَ عبد الدرهم".
وانظر ما قبله.
قوله: "تعس عبد الدينار" أي: انكب وعثر، ومعناه: الدعاء عليه، ومنه قوله تعالى: {فَتَعْسًا لَهُمْ} أي: عثارًا وسقوطا، وتعسا لفلان نقيض قولهم: لعًا له، فتعسًا دعاء عليه بالعثرة، ولعًا دعاء له بالانتعاش.
وعبد الدينار: هو طالبه الحريص على جمعه، القائم على حفظه، فكأنه لذلك خادمه وعبده.
والقطيفة: هي الثوب الذي له خمل، والخميصة: الكساء المربع.
وإذا شيك: أي إذا دخلت فيه شوكة لم يجد من يخرجها بالمنقاش، وهو معنى قوله: فلا انتقش، ويحتمل أن يريد: لم يقدر الطبيب أن يخرجها، وفيه إشارة إلى الدعاء عليه بما يثبطه عن السعي والحركة، وسوغ الدعاء عليه كونه قصر عمله على جمع الدنيا، واشتغل بها عن الذي أمر به من التشاغل بالواجبات والمندويات. أفاده الحافظ في "الفتح" ١١/ ٢٥٤ - ٢٥٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>