للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: كَانَ الرَّجُلُ يَقُوتُ أَهْلَهُ قُوتًا فِيهِ سَعَةٌ، وَكَانَ الرَّجُلُ يَقُوتُ أَهْلَهُ قُوتًا فِيهِ شِدَّةٌ، فَنَزَلَتْ: {مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ} [المائدة: ٨٩] (١).

١١ - بَابُ النَّهْيِ أَنْ يَسْتَلِجَّ الرَّجُلُ فِي يَمِينِهِ وَلَا يُكَفِّرَ

٢١١٤ - حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ وَكِيعٍ، حَدّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ الْمَعْمَرِي، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ هَمَّامٍ، قَالَ:

سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَالَ أَبُو الْقَاسِمِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "إِذَا اسْتَلَجَّ أَحَدُكُمْ فِي الْيَمِينِ فَإِنَّهُ آثَمُ لَهُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ الْكَفَّارَةِ الَّتِي أُمِرَ بِهَا" (٢).


(١) إسناده صحيح.
وأخرجه الطبري في "تفسيره" ٧/ ٢٢، وابن أبي حاتم في "تفسيره" كما في "تفسير ابن كثير" ٣/ ١٦٤ من طريق سفيان بن عيينة، بهذا الإسناد - زاد في آخره: أي: من الخبز والزيت.
وأخرجه سعيد بن منصور- قسم التفسير- (٧٩٨) عن أبي عوانة الوضاح اليشكري، وابن أبي حاتم في "تفسيره" ٣/ ٢٧/ أمن طريق حفص بن غياث، كلاهما عن سليمان بن أبي المغيرة، والطبري (١٢٤٣٦) من طريق عنبسة بن سعيد الرازي، و (١٢٤٣٧) من طريق سالم الأفطس، ثلاثتهم (سليمان وعنبسة وسالم الأفطس) عن سعيد بن جبير في قوله عز وجل: {مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ} [المائدة: ٨٩] قال: كان يكون للكبير أفضل من الصغير، وللحر أفضل من المملوك، فأُمروا بوسطٍ من ذلك، ليس بأرفعه ولا بأوضعه. هكذا رووه مرسلًا، ولا تضادّ بينه وبين الموصول، فربما يروي التابعي الحديث عن الصحابي، ثم يرويه مرة أخرى دون ذكره، وقد كان هذا شائعًا في عصرهم.
(٢) حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف لضعف سفيان بن وكيع -ولكنه متابع. =

<<  <  ج: ص:  >  >>