وأخرجه الترمذي (٢١٦٢) عن أبي كريب، عن بكر بن يونس بن بكير، بهذا الإسناد وحسَّنه. ويشهد له حديث جابر بن عبد الله عند أبي نعيم في "الحلية" ١٠/ ٥٠ - ٥١ و٢٢١، وسنده حسن في الشواهد. وآخر من حديث عبد الرحمن بن عوف عند البزار (١٠١٠)، والحاكم ٤/ ٤١٠، وفي سنده من لم نقف له على ترجمة، وصححه الحاكم! قوله: "يُطعمهم ويسقيهم" قال المباركفوري في "تحفة الأحوذي": أي: يمدهم بما يقع موقع الطعام والشراب، ويرزقهم صبرًا على ألم الجوع والعطش، فإن الحياة والقوة من الله حقيقة، لا من الطعام ولا الشراب ولا من جهة الصحة، قال القاضي: أي: يحفظ قواهم ويمدّهم بما يفيد فائدة الطعام والشراب في حفظ الروح وتقويم البدن، ونظيره قوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "أبيت عند ربي يطعمني ويسقيني"، وإن كان بين الإطعامين والطعامين بونًا بعيدًا. (٢) التلبينة: حساءٌ يُعمل من دقيق أو نخالة ويُجعَل فيها عسل، سُمَّيت تلبينة تشبيهًا باللَّبن لبياضها ورقتها. قاله الأصمعي كلما في "اللسان" (لبن).