وأخرجه النسائي (١٠٣٨٣) من طريق الفضيل بن سليمان، عن ابن عجلان، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة. وقال: الفضيل بن سليمان ليس بالقوي. وهو في "مسند أحمد" (٨٧٩١). وقد سلف برقم (٧٩) من طريق عبد الله بن إدريس، عن ربيعة بن عثمان، عن محمَّد بن يحيى بن حبان، عن الأعرج، عن أبي هريرة. وهذه الطريق أصح طرق الحديث، ومنها أخرجه مسلم في "صحيحه" (٢٦٦٤) وقوله: "المؤمن القوي" قال الإمام النووي: المراد بالقوة هنا عزيمة النفس والقريحة في أمور الآخرة، فيكون صاحب هذا الوصف أكثر إقدامًا على العدو في الجهاد وأسرع خروجًا إليه، وذهابًا في طلبه، وأشد عزيمة في الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر والصبر على الأذى في كل ذلك، واحتمال المشاق في ذات الله تعالى، وأرغب في الصلاة والصوم والأذكار وسائر العبادات، وأنشط طلبًا لها ومحافظة عليها ونحو ذلك. (١) إسناده ضعيف جدًا، إبراهيم بن الفضل -وهو المخزومي- متروك. وأخرجه الترمذي (٢٨٨٢) من طريق عبد الله بن نمير، بهذا الإسناد. وقال الترمذي: حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وإبراهيم بن الفضل المخزومي ضعيف. وفي الباب عن علي عند الديلمي في "مسند الفردوس" ٢/ ١٠١، وفي إسناده أبو الدنيا المعمر، وهو كذاب. وعن زيد بن أسلم مرسلًا عند القضاعي في "مسند الشهاب" (١٤٦). وفي إسناده هشام بن سعد المدني، وهو ضعيف.