وأخرجه أبو داود (٦٨٩) من طريق بشر بن المفضل، عن إسماعيل بن أمية، عن أبي عمرو بن محمَّد بن حريث، به. وهو في "مسند أحمد" (٧٣٩٢)، و "صحيح ابن حبان" (٢٣٦١). (١) حديث صحيح على خطأ في إسناده، فالصواب أنه من مسند أبي جهيم، وأن زيد بن خالد أرسل بسر بن سعيد إلى أبي جهيم يسأله، كما في الحديث الآتي بعده. قال ابن عبد البر في "التمهيد" ٢١/ ١٤٧: روى ابن عيينة هذا الحديث مقلوبًا عن أبي النضر، عن بسر بن سعيد، جعل في موضع زيد بن خالد أبا جهيم، وفي موضع أبي جهيم زيدَ بن خالد. وقال أيضًا ٢١/ ١٤٨: سئل يحيى بن معين عن هذا الحديث فقال: خطأ، إنما هو زيد إلى أبي جهيم، كما روى مالك. وقال المزي في "تحفة الأشراف" (٣٧٤٩): ومن جعل الحديث من مسند زيد بن خالد فقد وهم. قلنا: رواية مالك التي أشار إليها ابن معين هي في "موطئه" ١/ ١٥٤ - ١٥٥. وهو في "مسند أحمد" (١٧٠٥١) عن سفيان بن عيينة، بهذا الإسناد. وانظر ما بعده.