ويشهد له حديث أبي أمامة عند أبي داود (٤٨٠٠)، وإسناده حسن. وحديث معاذ بن جبل عند الطبراني ٢٠/ (٢١٧)، وفي إسناده ضعف لكن في هذين الحديثين: البيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وهو محق، والبيت في وسطها لمن ترك الكذب. ويشهد له أيضًا حديث ابن عباس عند الطبراني (١١٢٩٠): "أنا الزعيم ببيت في رباض الجنة وببيت في أعلاها ويبيت في أسفلها لمن ترك الجدل وهو محق، وترك الكذب وهو لاعب، وحسَّن خلقه للناس" فكأنه جعل الثلاثة واحدًا. وإسناده ضعيف. قوله: "في ربض الجنة"، قال السندي: بفتحتين، أي: حوالي الجنة وأطرافها، لا في وسطها، وليس المراد: خارجًا عن الجنة كلما قيل. "ومن ترك المراء" بكسر الميم والمد، أي: الجدال خوفًا من أن يقع صاحبه في اللجاج الموقع في الباطل. تنبيه: الأحاديث (٤٩) و (٥٠) و (٥١) ليست في (م)، وذكر المزي في "التحفة" (٣٣٦٩) أن الحديث الأول منها ليس في سماع ابن عساكر. (١) في (ذ) والنسخ المطبوعة: يُبقِ عالمًا.