للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: أَنَّهُ كَانَ إِذَا اعْتَكَفَ طُرِحَ لَهُ فِرَاشُهُ، أَوْ يُوضَعُ لَهُ سَرِيرُهُ وَرَاءَ أُسْطُوَانَةِ التَّوْبَةِ (١).

٦٢ - بَابُ الِاعْتِكَافِ فِي خَيْمَةِ في الْمَسْجِدِ

١٧٧٥ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى الصَّنْعَانِي، حَدّثَنَا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدّثَنِي عُمَارَةُ بْنُ غَزِيَّةَ؛ سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ

عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِي: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - اعْتَكَفَ فِي قُبَّةٍ تُرْكِيَّةٍ عَلَى سُدَّتِهَا قِطْعَةُ حَصِيرٍ، قَالَ: فَأَخَذَ الْحَصِيرَ بِيَدِهِ فَنَحَّاهَا فِي نَاحِيَةِ الْقُبَّةِ، ثُمَّ أَطْلَعَ رَأْسَهُ فَكَلَّمَ النَّاسَ (٢).


(١) حديث حسن، وهذا إسناد ضعيف لضعف نُعيم بن حماد، لكنه متابع، وعيسى بن عمر بن موسى صدوق حسن الحديث.
وأخرجه ابن خزيمة (٢٢٣٦) عن محمَّد بن يحيى الذُّهْلي، بهذا الإسناد.
وأخرجه الطبراني في "الكبير" (١٣٤٢٤)، وفي "الأوسط" (٨٠٧١) من طريق عبد العزيز بن محمَّد الدراوردي، عن عيسى بن عمر بن موسى، به. وهذا إسناد حسن.
وقوله: وراء أسطوانة التوبة، وهي التي ربط نفسه إليها الصحابي الجليل أبو لبابة رفاعة بن عبد المنذر بسلسلة، فكانت تحلّه ابنته لحاجة الإنسان وللصلاة، وكان سبب ذلك أن بني قريظة لما حَصَرَهُم رسولُ الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وكانوا حلفاء الأوس، فاستشاروه في أن ينزلوا على حكم سعد بن معاذ، فأشار إليهم أنه الذبح، قال: فما برحت قدماي حتى عرفت أني خنتُ الله ورسوله، فجاء وربط نفسه بسارية، فقال: والله لا أَحُل نفسي ولا أذوق طعاما ولا شرابا حتى يتوب الله على، فمكث سبعة أيام لا يذوق شيئًا حتى خر مغشيا عليه، ثم تاب الله عز وجل عليه، فقيل له: قد تاب الله عليك، فقال: واللهِ لا أَحُل نفسي حتى يكون رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يحلني، فجاء النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فحله بيده. رواه ابن إسحاق كما في "أسد الغابة" ٦/ ٢٦٦، وانظر "جامع البيان" (١٧١٤٥) و (١٧١٤٦).
(٢) إسناده صحيح. محمَّد بن إبراهيم: هو ابن الحارث التَّيمي، وأبو سلمة: هو ابن عبد الرحمن بن عَوف. =

<<  <  ج: ص:  >  >>