للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٦ - بَابُ الْغَيْرَةِ

١٩٩٦ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ شَيْبَانَ أَبِي مُعَاوِيَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سلمة (١)

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "مِنْ الْغَيْرَةِ مَا يُحِبُّ اللَّهُ وَمِنْهَا مَا يَكْرَهُ اللَّهُ، فَأَمَّا مَا يُحِبُّ الله فَالْغَيْرَةُ فِي الرِّيبَةِ، وَأَمَّا مَا يَكْرَهُ، فَالْغَيْرَةُ فِي غَيْرِ رِيبَةٍ" (٢).


= الدار والمرأة والفرس" فغضبت، فطارت شِقَّة منها في السماء، وشِقَّة في الأرض،
وقالت: والذي أنزل الفرقان على محمَّد، ما قالها رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قط، إنما قال:
"كان أهل الجاهلية يتطيَّرون من ذلك". وإسناده صحيح.
قال الطحاوي: وإذا كان ذلك كذلك، كان ما روي عنها مما حفظته عن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - من إضافته ذلك الكلام إلى أهل الجاهلية أولى مما روي عن غيرها فيه عنه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، لحفظها عنه في ذلك ما قصر غيرها عن حفظه عنه فيه، لا سيما وقد ثبت عنه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - نفي الطيرة والشؤم، وذكر حديث جابر أن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: "لا غول ولا طيرة ولا شؤم"، وهو حديث صحيح. ثم قال: فكان في ذلك ما قد دل على انتفاء ذلك القول المضاف إلى رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - في إثباته الشؤم في الثلاثة الأشياء التي روينا عنه أن الشؤم فيها.
وانظر لزامًا ما علقناه على "المسند" (٢٦٠٣٤).
(١) هكذا في (ذ) ونسخة على هامش (م)، وهو الصواب، وفي (س) وأصل (م): عن أبي سهم، وهو كذلك في نسخة المزي في "السُّنن" لكنه أشار إلى وَهْم هذا في "تهذيب الكمال" و"التحفة".
(٢) إسناده صحيح. محمَّد بن إسماعيل: هو ابن سَمُرة الأحمسي، وأبو سلمة: هو ابن عبد الرحمن بن عوف.
وفي الباب عن عقبة بن عامر عند أحمد في "مسنده" (١٧٣٩٨)، وابن خزيمة في "صحيحه" (٢٤٧٨)، وفي إسناده عبد الله بن زيد الأزرق مجهول. =

<<  <  ج: ص:  >  >>