للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٠ - بَابُ أَكْلِ الْجُبْنِ وَالسَّمْنِ

٣٣٦٧ - حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُوسَى السُّدِّيُّ، حَدَّثَنَا سَيْفُ بْنُ هَارُونَ، عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ

عَنْ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ، قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَنْ السَّمْنِ وَالْجُبْنِ وَالْفِرَاءِ، قَالَ: "الْحَلَالُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ فِي كِتَابِهِ، وَالْحَرَامُ مَا حَرَّمَ اللَّهُ فِي كِتَابِهِ، وَمَا سَكَتَ عَنْهُ فَهُوَ مِمَّا عَفَا عَنْهُ" (١).


(١) حسن بمجموع طرقه وشواهده إن شاء الله، وهذا إسناد ضعيف لضعف سيف بن هارون.
وأخرجه الترمذي (١٨٢٣) عن إسماعيل بن موسى، بهذا الإسناد.
قال الترمذي: هذا حديث غريب لا نعرفه موقوفًا إلا من هذا الوجه، وروى سفيان وغيره عن سليمان التيمي عن أبي عثمان عن سلمان قوله، وكأن الحديث الموقوف أصحُّ. ونقل في كتابه "العلل" عن البخاري أنه قال: ما أُراه محفوظا. وأشار إلى رواية سفيان.
قلنا: ورواية سفيان هذه -وهو ابن عيينة- أخرجها البيهقي ١٠/ ١٢ من طريق الحميدي عن سفيان عن سليمان التيمي عن أبي عثمان النهدي عن سلمان رضي الله عنه أُراه رفعه قال: إن الله عز وجل أحل حلالًا، وحرَّم حرامًا، فما أحلَّ فهو حلال، وما حرَّم فهو حرَّام، وما سكت عنه فهو عَفو. ورجاله ثقات، وقد تردَّد الراوي في رفعه ووقفه.
وبنحو رواية سيف بن هارون رواه إبراهيم بن طهمان، عن يونس بن خباب، عن أبي عبيد الله عن سلمان مرفوعًا. أخرجه البيهقي ٩/ ٣٢٠، وأبو عبيد الله هذا: هو مولى ابن عباس، لم يرو عنه غير يونس بن خباب وذكره ابن حبان في "ثقاته"، ويونس بن خباب فيه ضعف.
وله شاهد من حديث رجاء بن حيوة عن أبي الدرداء عند البزار (١٢٣ - كشف الأستار)، والحاكم ٢/ ٣٧٥، والبيهقي ١٠/ ١٢، قال البزار: إسناده صالح، وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" ١/ ١٧١: إسناده حسن. قلنا: هو كذلك لولا انقطاعه، فإن رواية رجاء بن حيوة عن أبي الدرداء مرسَلة. =

<<  <  ج: ص:  >  >>