وروي عن أبي هريرة مرفوعًا: "أكذبُ الناس الصُّنَّاع" - بالنون المعجمة- أخرجه ابن أبي حاتم في "العلل" ٢/ ٢٧٨، وابن حبان في "المجروحين" ٢/ ١٠١، وابن عدي ٥/ ١٨٠٧ من طريق عثمان بن مقسم البُزي، عن نُعيم المُجمر، عن أبي هريرة. والبُرِّي متروك الحديث واتهمه الثوري بالكذب. وتحرّفت كلمة "الصُّنَّاع" بالنون المعجمة عند ابن أبي حاتم وابن عدي إلى "الصَّبَّاع" بالباء الموحدة. وأخرجه بلفظ البُرّي كذلك عبد الرزاق (١٥٣٥٥)، وعنه أحمد (٩٢٩٦) عن معمر، عن همام بن منبه، عن أبي هريرة مرفوعًا: "إن من الظلم مَطلَ الغني، وإذا أُتغ أحدُكم على مليء فليتبع" قال معمر: وزادني رجل في هذا الحديث عن أبي هريرة، عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أنه قال: "وأكذب الناس الصناع". قلنا: اقتصر أحمد عن الحديث الثاني، وإسناده ضعيف لإبهام الراوي عن أبي هريرة. ورواه بكر بن عبد الله بن الشرود، عن معمر، عن همام بن منبه، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "إن أكذب الناس الصباغ" أخرجه ابن الجوزي في "العلل" (٩٩٧)، ونقل ابن الجوزي عن ابن معين قوله: بكر كذاب ليس بشئ. وروي مثله من حديث أنس عند ابن عدي ٦/ ٢٢٨٨، وقال: وهذا عن أنس بهذا الإسناد باطل.