وأخرجه ابن عبد الحكم في "فتوح مصر" ص ١٣٧ من طريق عبد الملك بن مسلمة، عن ابن لهيعة، وابن منده فيما ذكره الحافظ في "الإصابة" في ترجمة زنباع من طريق المثنى بن الصباح، كلاهما عن عمرو بن شعيب، به. وأخرج البزار (١٣٩٤)، والطبراني في "الكبير" (٦٧٢٦) من طريق ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب، عن ربيعة بن لقيط، عن عبد الله بن سندر، عن أبيه: أنه كان عند الزنباع بن سلامة الجذامي، فعتب عليه، فخصاه وجدعه، فأتى النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فأخبره، فاغلظ لزنباع القول، وأعتفه منه، فقال؟ أوص بي يا رسول الله، فقال: "أوصي بك كل مسلم". وذكره ابن عبد الحكم في "فتوح مصر" ص ١٣٨ عن ابن وهب، بهذا الإسناد. وقد بين الحافظ أن عبد الله بن سندر له صحبة أو رؤية ما دام والده خُصِي في زمن النبي - صلى الله عليه وسلم - ". انظر "الإصابة" ٢/ ٣٢٢. وفي الباب عن ابن عمر عند مسلم (١٦٥٧) وغيره بلفظ: "من ضرب غلاما له حدًا لم يأته، أو لطمه، فإن كفارته أن يُعتقه". وعن سويد بن مقرن عند مسلم أيضًا (١٦٥٨) وغيره. (١) في (ذ): إن من أعف. (٢) حديث حسن. وقد اختُلف في رفعه روقفه كما بيناه في "المسند" (٣٧٢٨) و (٣٧٢٩)، و"صحيح ابن حبان" (٥٩٩٤). =