وقد قال ابن الجوزي: إن دعاء المؤمن لا يرد غير أنه قد يكون الأولى له تأخير الإجابة أو يعوض بما هو أولى له عاجلًا أو آجلًا، فينبغي للمؤمن أن لا يترك الطلب من ربه، فإنه متعبد بالدعاء كما هو متعبد بالتسليم والتفويض. وفي "المسند" (١١١٣٣) من حديث أبي سعيد الخدري رفعه: "ما من مسلم يدعو بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث: إما أن تعجل له دعوته، وإما أن يدخرها له في الآخرة، واما أن يصرف عنه من السوء مثلها" وإسناده جيد. وله شاهد من حديث عبادة بن الصامت عند الترمذي (٣٨٩٠)، وقال بإثره: حديث حسن صحيح. (١) حديث صحيح. ابن عَجْلان -وهو محمَّد- قوي الحديث، وقد توبع. أبو الزناد: هو عبد الله بن ذكوان، والأعرج: هو عبد الرحمن بن هرمز. وأخرجه البخاري (٦٣٣٩)، وأبو داود (١٤٨٣)، والترمذي (٣٨٠٤)، والنسائي في "الكبرى" (١٠٣٤٣) و (١٠٣٤٤) من طريق أبي الزناد، به. وقال الترمذي: حديث حسن صحيح. وأخرجه البخاري (٧٤٧٧)، ومسلم (٢٦٧٩) من طرق عن أبي هريرة. وهو في "مسند أحمد" (٧٣١٤)، و"صحيح ابن حبان" (٨٩٦) و (٩٧٧).