وأخرجه أبو عبيد القاسم بن سلام في "فضائل القرآن" ص ٢٠٧ - ٢٠٨، وابن أبي شيبة ٦/ ٢٢٥ من طريقين عن موسى بن عُلَي بن رباح، عن أبيه أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال لأبي بن كعب: "ألم أنْهَكَ عن فلان، فاردُدِ القوسَ ... " قلنا: عُلَيّ بن رباح لم يدرك النبي - صلى الله عليه وسلم - فيحضرَ هذه القصة، فروايته مرسلة. وأخرجه أبو نعيم في "حلية الأولياء" ٦/ ٨٦ من طريق الحسن بن سفيان، عن هشام بن عمار، عن عمرو بن واقد، عن إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر، عن أم الدرداء، عن أبي الدرداء: أن أبي بن كعبٍ أقرأ رجلًا ... وعمرو بن واقد متروك الحديث. وأخرج ابن أبي داود السجستاني في "المصاحف" ص ١٧٥ - ١٧٦ عن محمود ابن خالد، عن مروان بن محمَّد، عن سعيد بن عبد العزيز، عن عطية بن قيس قال: انطلق ركبٌ من أهل الشام إلى المدينة يكتبون مصحفًا لهم، فانطلقوا معهم بطعام وإدام، فكانوا يُطعمون الذين يكتبون لهم، وقال: وكان أبي بن كعب يمر عليهم يقرأ عليهم القرآن، قال: فقال له عمر: يا أبي بن كعب، كيف وجدت طعام الشامي؟ قال: لأوشك إذاَ ما نسيتُ أمر القوس، ما أصبتُ لهم طعامًا ولا إدامًا. قلنا: وعطية بن قيس إن كانت ولادته على ما قال أبو مسهر لسنة سبع في حياة النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يكون عمره عند وفاة عمر بن الخطاب ستة عشر يحتمل سماعه القصة، وإن كانت وفاته على ما قال ابنُهُ سعد: سنة إحدى وعشرين ومئة وهو ابن مئة وأربع سنين تكون ولادته سنة سبع عشرة فلا يكون حضر القصة قطعًا وعليه يكون منقطعًا.