وأخرجه أبو داود (١٨٨٩) و (١٨٩٠) مختصرًا من طريقين عن عبد الله بن خثيم، بهذا الإسناد. وأخرجه بنحوه مسلم (١٢٦٤) (٢٣٧) و (٢٣٨)، وأبو داود (١٨٨٥) من طريق أبي الطفيل، به. وهو في "مسند أحمد" (٢٨٦٨)، و"صحيح ابن حبان" (٣٨١٤). وأخرجه البخاري (١٦٠٢) و (٤٢٥٦)، ومسلم (١٢٦٦) (٢٤٠)، وأبو داود (١٨٨٦) من طريق سعيد بن جبير، والبخاري (١٦٤٩) و (٤٢٥٧)، ومسلم (١٢٦٦) (٢٤١)، والنسائي ٥/ ٢٤٢ من طريق عطاء، والترمذي (٨٧٩) من طريق طاووس، ثلاثتهم عن ابن عباس بنحوه، وعند بعضهم مختصر. قوله: "الجُلد" بالضم جمع جَلد بالفتح، والاسم منه الجَلَد بفتحتين، ومعناه: القوة والصبر والتحمل. قال النووي في "شرح مسلم" حديث ابن عباس منسوخ بالحديث الأول (يعني حديث ابن عمر السالف برقم ٢٩٥٠)، لأن حديث ابن عباس كان في عمرة القضاء سنة سبع قبل فتح مكة، وكان في المسلمين ضعف في أبدانهم، وإنما رَمَلوا إظهارًا للقوة واحتاجوا إلى ذلك في غير ما بين الركنين اليمانيين، لأن المشركين كانوا جلوسا في الحجر وكانوا لا يرونهم بين هذين الركنين، ويرونهم فيما سوى ذلك، فلما حج النبي - صلى الله عليه وسلم - حجة الوداع سنة عشر، رَمَلَ من الحَجَر إلى الحَجَر، فرجب الأخذ بهذا المتأخر. (٢) من قوله: "وهو إعراء" إلى هنا من (ذ) و (س).