وأخرجه أبو داود (٢٣٢٤) عن محمَّد بن عبيد، عن حماد بن زيد، عن أيوب، عن محمَّد بن المنكدر، عن أبي هريرة. وهذا سند رجاله ثقات إلا أن محمَّد ابن المنكدر لم يسمع من أبي هريرة. وأخرجه الترمذي (٧٠٦) عن محمَّد بن إسماعيل، حدثنا إبراهيم بن المنذر، حدثنا إسحاق بن جعفر بن محمَّد، حدثني عبد الله بن جعفر، عن عثمان بن محمَّد الأخنسي، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة ... وهذا إسناد حسن متصل. وأخرجه أيضًا (٨١٣) من طريق يحيى بن اليمان، عن معمر، عن محمَّد بن المنكدر، عن عائشة. ويحيى بن اليمان ضعيف كثير الخطأ، وقد خالفه من هو أوثق منه فجعله من مسند أبي هريرة. قال الإمام الخطابي في "معالم السُّنن" ٢/ ٩٥: معنى الحديث أن الخطأ موضوع عن الناس فيما كان سبيله الاجتهاد، فلو أن قومًا اجتهدوا فلم يروا الهلال إلا بعد الثلاثين، فلم يفطروا حتى استوفوا العدد، ثم ثبت عندهم أن الشهر كان تسعًا وعشرين، فإن صومهم وفطرهم ماض، فلا شيء عليهم من وزر أو عتب، وكذلك هذا في الحج إذا أخطؤوا يوم عرفة، فإنه ليس عليهم إعادته ويجزيهم أضحاهم كذلك. (٢) إسناده صحيح. سفيان: هو ابن سعيد الثوري، ومنصور: هو ابن المعتمر، ومجاهد: هو ابن جبر المكي. وأخرجه النسائي ٤/ ١٨٤ من طريق شعبة، عن منصور، بهذا الإسناد. =