وأخرج النسائي (٤١١٥) من طريق عمار الدهني، عن عبد الرحمن بن القاسم ابن محمَّد، عن أبيه، عن عائشة، قالت: ذبح عنا رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يوم حججنا بقرة بقرة. قال الحافظ في "الفتح" ٣/ ٥٥١: هو شاذ مخالفٌ لما تقدم. قلنا: يعني به حديث يحيى بن سعيد الأنصاري، عن عمرة، عن عائشة وعن القاسم بن محمَّد، عن عائشة بلفظ: ضحى رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عن نسائه بالبقر، وقد أخرجه البخاري (٢٩٤)، ومسلم (١٢١١) (١١٩). لفظ القاسم، ولفظ عمرة عن عائشة، قالت: فدُخل علينا يوم النحر بلحم بقر، فقلت ما هذا؟ قال: نحر رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عن أزواجه. أخرجه البخاري (١٧٠٩)، ومسلم (١٢١١) (١٢٥). قال ابن عبد البر: وفي حديث ابن شهاب: بقرة واحدة عن أزواجه، وهو عندي تفسير حديث يحيى بن سعيد، لأنه يحتمل أن يكون أراد بذكر البقر الجنس. (١) إسناده ضعيف. عطاء الخراساني -وهو عطاء بن أبي مسلم- صاحب أوهام كثيرة، ثم هو لم يسمع من ابن عباس شيئًا. وابن جريج مدلس ولم يصرح بالسماع. وأخرجه أبو داود (١٥٤)، وأبو يعلى (٢٦١٣)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" ٤/ ١٧٥، وفي "شرح مشكل الآثار" (٢٥٩٦) و (٢٥٩٧)، والببهقي ٥/ ١٦٩ من طريقين عن عطاء الخراساني. وهو في "مسند أحمد" (٢٨٣٩).