للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٦ - بَابُ ذَهَابِ الْقُرْآنِ وَالْعِلْمِ

٤٠٤٨ - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ

عَنْ زِيَادِ بْنِ لَبِيدٍ، قَالَ: ذَكَرَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - شَيْئًا، فَقَالَ: "ذَاكَ عِنْدَ أَوَانِ ذَهَابِ الْعِلْمِ" قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَكَيْفَ يَذْهَبُ الْعِلْمُ، وَنَحْنُ نَقْرَأُ الْقُرْآنَ وَنُقْرِئُهُ أَبْنَاءَنَا وَيُقْرِئُهُ أَبْنَاؤُنَا أَبْنَاءَهُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ؟ قَالَ: "ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ زِيَادُ، إِنْ كُنْتُ لَأُرَاكَ مِنْ أَفْقَهِ رَجُلٍ بِالْمَدِينَةِ، أَوَلَيْسَ هَذِهِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى يَقْرَؤونَ التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ، لَا يَعْمَلُونَ بِشَيْءٍ مِمَّا فِيهِمَا؟! " (١).


= وأخرجه مسلم بإثر الحديث (٢٦٧٢) من طريق إسماعيل بن جعفر، عن العلاء، به. وهو في "مسند أحمد" (٩٨٩٧).
وأخرجه البخاري (٨٥) و (١٠٣٦) و (١٤١٢) و (٦٠٣٧)، ومسلم بإثر (٢٦٧٢)، وأبو داود (٤٢٥٥) من طرق عن أبي هريرة. زاد بعضهم زيادات ليست في رواية ابن ماجه هذه.
وهو في "مسند أحمد" (٧١٨٦).
وسيأتي برقم (٤٠٥٢) من طريق سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة.
(١) حديث صحيح لغيره، وهذا إسناد رجاله ثقات، إلا أن فيه انقطاعًا قال البخاري في "التاريخ الكبير" في ترجمة زياد بن لبيد: لا أراه سمع من زياد. وجزم الحافظ في "الإصابة" ٢/ ٥٨٧ بأنه لم يلقه. قلنا: لكن رواه جبير بن نفير، عن عوف بن مالك بإسناد صحيح كما سيأتي.
وأخرجه أبو خيثمة زهير بن حرب في "العلم" (٥٢)، وابن أبي شيبة ١٠/ ٥٣٦ - ٥٣٧، والبخاري في "التاريخ الكبير" ٣/ ٣٤٤، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (١٩٩٩)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (٣٠٥) والطبراني في "الكبير" (٥٢٩٠) و (٥٢٩١)، والحاكم ٣/ ٥٩٠ من طريق الأعمش، به. =

<<  <  ج: ص:  >  >>