للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣ - بَابُ مَا نُهِي عَنْهُ مِنْ اللِّبَاسِ

٣٥٥٩ - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ بن أبي شيبة" حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ اللَّيْثِيِّ

عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ: أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - نَهَى عَنْ لِبْسَتَيْنِ، فَأَمَّا اللِّبْسَتَانِ: فَاشْتِمَالُ الصَّمَّاءِ، وَالاحْتِبَاءُ فِي الثَّوْبِ الْوَاحِدِ، لَيْسَ عَلَى فَرْجِهِ مِنْهُ شَيْءٌ (١).


= الحديث (٥٦٢٠) من "مسند أحمد"، ومشى على ظاهر إسناده ابنُ حبان فصححه برقم (٦٨٩٧)، والبوصيري في "زوائد ابن ماجه"، وحسَّنه الحافظ ابن حجر في "نتائج الأفكار" ١/ ١٣٦ - ١٣٨ لأن له شاهدًا مرسلًا عن رجل من مزينة لم يُسمَّ، أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" ٨/ ٤٥٣ وغيره.
وأما حديث ابن عمر فقد أخرجه النسائي في "الكبرى" (١٠٧٠) عن نوح بن حبيب، عن عبد الرزاق، بهذا الإسناد.
(١) إسناده صحيح. أبو بكر شيخ المصنف: هو ابن أبي شبة.
وأخرجه البخاري (٦٢٨٤)، وأبو داود (٣٣٧٧) و (٣٣٧٨)، والنسائي ٨/ ٢١٠ من طريق ابن شهاب الزهري، به.
وأخرجه البخاري (٣٦٧) و (٥٨٢٢)، والنسائي ٨/ ٢١٠ من طريق عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود، والبخاري أيضًا (٥٨٢٠)، وأبو داود (٣٣٧٩) من طريق عامر بن سعد بن أبي وقاص، كلاهما عن أبي سعيد الخدري.
وهو في "مسند أحمد" (١١٠٢٢)، و"صحيح ابن حبان" (٥٤٢٧).
واشتمال الصماء، قال الحافظ ابن حجر في "الفتح" ١/ ٤٧٧: قال أهل اللغة: هو أن يجلِّل جسده بالثوب لا يرفع منه جانبًا، ولا يقي ما يخرج منه يده، قال ابن قتيبة: سُمِّيت صفاء، لأنه يسد المنافذ كلها فتصير كالصخرة الصماء التي ليس فيها خرق. وقال الفقهاء: هو أن يلتحف بالثوب ثم يرفعه من أحد جانبيه فيضعه على منكبه، فيصير فرجه باديًا. قال النووي: فعلى تفسير أهل اللغة يكون مكروهًا لئلا =

<<  <  ج: ص:  >  >>