للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٦ - بَابُ مَا جَاءَ فِي فَرْضِ الصَّوْمِ مِنْ اللَّيْلِ، وَالْخِيَارِ فِي الصَّوْمِ

١٧٠٠ - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدّثَنَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْقَطَوَانِي، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ حَازِمٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ ابْنِ عُمَرَ


= وأخرج الترمذي (٧٠٣)، والنسائي (٣٣٠٣) من طريق سعيد بن عامر، عن شعبة، عن عبد العزيز بن صهيب، عن أنس بن مالك، عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -. وهذا سند ظاهرُه الصحة لكنه معلول. قال الترمذي: حديث أنس لا نعلم أحدًا رواه عن شعبة مثل هذا غير سعيد بن عامر، وهو حديث غير محفوظ، ولا نعلم له أصلًا من حديث عبد العزيز بن صهيب عن أنس. وقد روى أصحاب شعبة هذا الحديث عن شعبة، عن عاصم الأحول، عن حفصة ابنة سيرين، عن الرباب، عن سلمان بن عامر، عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، وهذا أصح من حديث سعيد بن عامر، وهكذا رووا عن شعبة، عن عاصم، عن حفصة ابنة سيرين، عن سلمان، ولم يَذكُر فيه شعبة: عن الرباب، والصحيح ما روى سفيان الثوري وابن عيينة وغير واحد، عن عاصم الأحول، عن حفصة بنت سيرين، عن الرباب، عن سلمان بن عامر. ونقل عن شيخه البخاري في "العلل الكبير" ١/ ٣٣٦ قوله: حديث سعيد بن عامر وهمٌ.
وقال النسائي: حديث شعبة عن عبد العزيز بن صهيب خطأ.
قلنا: ومما يدل على خطأ سعيد بن عامر فيه أن النسائي رواه في "الكبرى" (٣٣٠٢)، وابن حبان (٣٥١٤) من طريق سعيد بن عامر، عن شعبة، عن خالد الحذاء، عن حفصة، عن سلمان، ولا يُعرف ذكر خالد الحذاء إلا من طريقه، تفرد به. ومع ذلك فقد صححه ابن خزيمة برقم (٢٠٦٦).
وقد صح عن أنس بن مالك بلفظ: كان النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يفطر على رُطَبات قبل أن يصلي، فإن لم يكن رطباتٌ فتمراتٌ، فإن لم يكن تمرات حسا حَسَواتٍ من ماء.
وهو في "مسند أحمد" (١٢٦٧٦)، و"سنن أبي داود" (٢٣٥٦)، و "جامع الترمذي" (٧٠٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>