وأخرجه أحمد (٧٠١٩)، والطبراني في "الصغير" (١٠٧٢)، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" ٢/ ٣١٦ من طريق عمرو بن شعيب، به. قال المناوي في "فيض القدير" ٥/ ٧: قال ابن بطال: ليس معنى هذين الخبرين من اشتهر بالنسبة إلى غير أبيه يدخُل في الوعيد كالمقداد بن الأسود، وإنما المراد به مَن تحول عن نسبته لأبيه إلى غير أبيه عالمًا عامدًا مختارًا، وكانوا في الجاهلية لا يستنكرون أن يتبى الرجل ولد غيره، ويصير الولد ينسب إلى الذي تبناه حتى نزل قوله تعالى: {ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ} [الأحزاب: ٥] و {وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَاءَكُمْ أَبْنَاءَكُمْ} [الأحزاب: ٤] فنُسِبَ كل منهم إلى أبيه الحقيقي، لكن بقي بعضهم مشهورًا بمن تبناه، فيُذكر لقصد التعريف، لا لقصد النسب الحقيقي كالمقداد بن الأسود، ليس الأسود أباه، بل تبناه، واسم أبيه الحقيقي عمرو بن ثعلبة. وقد سلف عند ابن ماجه (٢٦١١) بإسناد صحيح من حديث عبد الله بن عمرو مرفوعًا: "من ادعى إلى غير أبيه لم يَرَح رائحة الجنة ... ". وفي الباب عن أبي بكر الصديق موقوفًا عند الدارمي (٢٨٦١)، والخطيب ٣/ ١٤٤ وإسناده صحيح. تنبيه: هذا الحديث ليس في (م) ولم يذكره الحافظ المزي في "التحفة" فاستدركه الحافظ ابن حجر في "النكت الظراف" (٨٨١٧) وقال: ثبت في بعض النسخ، وأغفله المزي.