وأخرجه البخاري (٥٧٣٨)، ومسلم (٢١٩٥)، والنسائي في "الكبرى" (٧٤٩٤) من طريق سفيان الثوري، وفي بعض طرق مسلم عن مسعر، به. وهو في "مسند أحمد" (٢٤٣٤٥)، و"صحيح ابن حبان" (٦١٠٣). (٢) حديث صحيح، أبو جعفر الرازي -وإن كان سيئ الحفظ- قد توبع، وباقي رجاله ثقات. حصين: هو ابن عبد الرحمن السلمي. وتابع أبا جعفر الرازي عليه شعبةُ، أشار إلى روايته الترمذي بإثر الحديث (٢١٨٤) من "جامعه"، وأبو حاتم الرازي في "العلل" ٢/ ٣٤٨. وخالفهما هشيم فرواه عن حصين عن الشعبي عن بريدة موقوفًا، أخرجه من طريقه مسلم (٢٢٠) (٣٧٤) ضمن حديث. وروي من طرق عن حصين عن الشعبي عن عمران بن حصين مرفوعًا، انظر تخريجها في "مسند أحمد" (١٩٩٠٨). وخالف محمَّد بن فضيل عند البخاري (٥٧٠٥) فرواه عن حصين عن الشعبي عن عمران موقوفًا. وقد رجح الحافظ المزي في "تحفة الأشراف" ٢/ ٧٧ أن المحفوظ حديثُ عمران لا حديث بريدة، بينما ذهب الحافظ ابن حجر في "الفتح" ١٠/ ١٥٦ إلى أنه عند حصين عن عمران وعن بريدة جميعًا. الحُمَة: سمُّ الحية والعقرب ونحوهما. وقيل: إنه لم يرد الحصر في العين والحمة، وإنما أراد أنهما أحق بالرقية لشدة الضرر فيهما.