وأخرجه ابن أبي شيبة ٥/ ٤٠٢، وأبو يعلى (٤٣٥٧)، والمزي في ترجمة سائبة من "تهذيب الكمال" من طريق جرير بن خازم، بهذا الإسناد. وهو في "مسند أحمد" (٢٤٥٣٤). وأخرجه عبد الرزاق (٨٣٩٢) عن معمر، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: "كانت الضفدع تطفئ النار عن إبراهيم، وكان الوزغ ينفخ فيه" فنهى عن قتل هذا، وأمر بقتل هذا. وإسناده صحيح. قلنا: وهذا عن عائشة يعارضُه ما جاء عنها في الرواية السابقة أنها لم تسمع رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يأمر بقتل الوزغ، ولا يبعد أنها لم تكن سمعت منه مباشرة، وأنها سمعت ذلك من بعض الصحابة كما قال الحافظ في "الفتح" ٦/ ٣٥٤. قال ابن التين فيما نقله عنه الحافظ في "الفتح" ٦/ ٣٥٣: لا حجة في قولها: لم أسمعه يأمر بقتله، لأنه لا يلزم من عدم سماعها عدم الوقوع، وقد حفظ غيرها كما ترى.