وأخرجه أبو داود (٣٩٠)، وابن شبة ١/ ٢٣ عن موسى بن إسماعيل، عن حماد، عن حميد، عن أنس مرفوعًا. وليس في شيء من هذه الروايات أنه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بزق وهو في الصلاة. قلنا: والصحيح ما أخرجه البخاري (٢٤١) و (٤٠٥) و (٤١٧)، والنسائي ١/ ١٦٣ من طرق عن حميد بن أبي حميد الطويل، عن أنس: أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - رأى نُخامة في القبلة فشق ذلك عليه حتى رُئي في وجهه، فقام فحكَّه بيده، فقال: "إن أحدكم إذا قام في صلاته فإنه يناجي ربه- أو إن ربه بينه وبين القبلة- فلا يَبزُقَن أحدُكم قِبَلَ قِبلته، ولكن عن يساره أو تحت قدميه" ثم أخذ طرف ردائه فبصق فيه، ثم ردَ بعضه على بعض فقال: "أو يفعل هكذا". وهو في "مسند أحمد" (١٢٩٥٩) و (١٣٠٦٦)، ورواية البخاري في الموضع الأول والنسائي مختصرة. فالنبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إنما بزق في ثوبه تعليما لأصحابه في حادثة خاصة، ولم يكن ذلك في الصلاة. والله أعلم. (١) إسناده صحيح. أبو معاوية: هو محمَّد بن خازم الضرير، والأعمش: هو سليمان بن مهران. وهو قطعة من الحديث الآتي برقم (١٠٩٢)، وسيأتي تخريجه هناك.