للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إِذَا قَسَمْتَ، وَعِنْدَ هَمِّكَ إِذَا هَمَمْتَ. قَالَ ثَابِتٌ: فَبَلَغَنِي أَنَّهُ مَا تَرَكَ إِلَّا بِضْعَةً وَعِشْرِينَ دِرْهَمًا، مِنْ (١) نَفَيقَةٍ كَانَتْ عِنْدَهُ (٢).

٢ - بَابُ الْهَمِّ بِالدُّنْيَا

٤١٠٥ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عُمَرَ بْنِ سُلَيْمَانَ، قَالَ:

سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبَانَ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ:

خَرَجَ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ مِنْ عِنْدِ مَرْوَانَ بِنِصْفِ النَّهَارِ، قُلْتُ: مَا بَعَثَ إِلَيْهِ هَذِهِ السَّاعَةَ إِلَّا لِشَيْءٍ يسَأَلَ عَنْهُ، فَسَأَلْتُهُ، فَقَالَ: سَأَلَنَا عَنْ أَشْيَاءَ سَمِعْنَاهَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَقُولُ: "مَنْ كَانَتْ الدُّنْيَا هَمَّهُ فَرَّقَ اللَّهُ عَلَيْهِ أَمْرَهُ، وَجَعَلَ فَقْرَهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ، وَلَمْ يَأْتِهِ مِنْ الدُّنْيَا إِلَّا مَا كُتِبَ لَهُ، وَمَنْ كَانَتْ الْآخِرَةُ نِيَّتَهُ جَمَعَ اللَّهُ لَهُ أَمْرَهُ، وَجَعَلَ غِنَاهُ فِي قَلْبِهِ، وَأَتَتْهُ الدُّنْيَا وَهِيَ رَاغِمَةٌ" (٣).


(١) في (س) و (م): مع.
(٢) حديث صحيح، وهذا إسناد حسن، الحسن بن أبي الربيع -وهو الحسن ابن يحيى العبدي- وجعفر بن سليمان الضبعي صدوقان، وباقي رجاله ثقات.
وأخرجه الطبراني (٦٠٦٩)، وأبو نجم في "الحلية" ١/ ١٩٧ من طريق الحسن ابن أبي الربيع، بهذا الإسناد.
وله طرق عن سلمان انظرها في تخريجنا على "مسند أحمد" (٢٣٧١١)، و"صحيح ابن حبان" (٧٠٦).
(٣) إسناده صحيح. شعبة: هو ابن الحجاج.
وأخرجه مطولًا أحمد (٢١٥٩٠)، والدارمي (٢٢٩)، وابن أبي عاصم في "الزهد" (١٦٣)، والطبراني (٤٨٩١)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (١٧٣٦)، وابن عبد البر في "جامع بيان العلم" ١/ ٣٨ - ٣٩ من طريق شعبة، بهذا الإسناد. =

<<  <  ج: ص:  >  >>