وروى هذا الحديثَ حسينُ بن ذكوان المعلم، عن عبد الله بن بُريدة، عن بُشَير ابن كعب، عن شداد بن أوس عند أحمد (١٧١١١)، والبخاري (٦٣٠٦)، والنسائي في "الكبرى" (٧٩٠٨) و (٩٧٦٣) و (١٠٢٢٥) و (١٠٣٤١)، وقال النسائي بإثر الموضع الأخير: حسين أثبت عندنا من الوليد بن ثعلبة، وأعلم بعبد الله بن بريدة، وحديثه أولى بالصواب، وقال المزي في "تهذيب الكمال" في ترجمة المنذر بن ثعلبة أخي الوليد: وهو المحفوظ، يعني رواية حسين المعلم. لكن قال الحافظ في "نتائج الأفكار" ٢/ ٣٢٤: كنت أظن أن رواية الوليد بن ثعلبة شاذة، وأنه سلك الجادة حتى رأيت الحديث من رواية سليمان بن بريدة، عن أبيه، أخرجها ابن السني، فبان أن للحديث عن بريدة أصلًا. قلنا: أخرجه ابن السني في "عمل اليوم والليلة" برقم (٤٣). في إسناده ليث بن أبي سليم وهو ضعيف، لكن متابعة المنذر بن ثعلبة لأخيه الوليد بن ثعلبة تدل على أن لحديث بريدة أصلًا، والله تعالى أعلم. (١) إسناده صحيح، وقد سلف من طريق آخر عن أبي صالح برقم (٣٨٣١).