للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَقُولُ: "مَا مِنْ رَجُلٍ يُصَابُ بِشَيْءٍ مِنْ جَسَدِهِ، فَيَتَصَدَّقُ بِهِ، إِلَّا رَفَعَهُ اللَّهُ بِهِ دَرَجَةً، أَوْ حَطَّ عَنْهُ بِهِ خَطِيئَةً" (١).

سَمِعَتْهُ أُذُنَايَ، وَوَعَاهُ قَلْبِي.

٣٦ - بَاب الْحَامِلِ يَجِبُ عَلَيْهَا الْقَوَدُ

٢٦٩٤ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ، عَنْ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ ابْنِ أَنْعُمَ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ نُسَيٍّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غَنْمٍ


(١) صحيح لغيره، وهذا إسناد ضعيف لانقطاعه، لأن أبا السفَر -واسمه سعيد ابن يُحمِد- لم يسمع من أبي الدرداء، كما قال البخاري في "العلل الكبير" ٢/ ٩٦٢.
وأخرجه الترمذي (١٤٥٠) من طريق يونس بن أبي إسحاق، به. وقال: حديث غريب، لا نعرفه إلا من هذا الوجه، ولا أعرف لأبي السفر سماعًا من أبي الدرداء.
وأخرجه بنحوه سعيد بن منصور (٧٦٢ - قسم التفسير)، وابن أبي عاصم في "الديات" ص ٥٧ - ٥٨، وأبو يعلى (٦٨٦٩)، والطبري في "تفسيره" ٦/ ٢٦٢، وابن مردويه في "تفسيره" كما في "تفسير ابن كثير" ٣/ ١١٧ من طريق عمران بن ظبيان، عن عدي بن ثابت، عن رجل من الأنصار. وجاء عند ابن أبي عاصم آخر الحديث: قال: يقولون: إن الرجل هو أبو الدرداء. قلنا: وعمران بن ظبيان يُحسَّن حديثه في الشواهد والمتابعات، وقد توبع.
وفي الباب عن عُبادة بن الصامت عند أحمد (٢٢٧٠١)، والنسائي في "الكبرى" (١١٠٨١)، ورجاله ثقات، وانظر تمام شواهده في "المسند".
ويشهد له أيضًا قوله تعالى: {وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالْأَنْفَ بِالْأَنْفِ وَالْأُذُنَ بِالْأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَنْ تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَهُ} [المائدة: ٤٥].
وقد ذكر الله عز وجل في معرض مدح المتقين صفةَ العفو بقوله: {وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ} [آل عمران: ١٣٤]، وقال أيضًا: {وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ} [الشورى: ٤٣].

<<  <  ج: ص:  >  >>