للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٠١ - بَابُ مَا جَاءَ فِي الرَّكْعَتَيْنِ قَبْلَ الْفَجْرِ

١١٤٣ - حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ

عَنْ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كَانَ إِذَا أَضَاءَ لَهُ الْفَجْرُ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ (١).


= ورواه مسلم بن إبراهيم عن شعبة مرفوعًا بغير شك. قلنا: وحكمه الرفع، لأن مثله ليس للرأي فيه مجال، على أنه صح مرفوعًا من حديث أم حبيبة كلما سلف.
وأخرجه العُقيلي في "الضعفاء" ١/ ٥٢ من طريق إبراهيم بن رستم، عن حماد ابن سلمة، عن محمَّد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة مرفوعًا، ثم أعقبه برواية حجاج بن منهال، عن حماد بن سلمة، عن عاصم بن بهدلة، عن أبي صالح، عن أم حبيبة؛ الحديث نفسه، كالمُعلً لرواية إبراهيم بن رستم، وقال الحافظ ابن حجر في "اللسان" في ترجمة إبراهيم بن رستم وساق كلتا الروايتين: وهو المحفوظ -يعني رواية حجاج بن منهال-.
(١) صحيح، وهذا إسناد ضعيف قد خالف فيه هشام بن عمار الثقات من أصحاب سفيان بن عيينة كمحمد بن منصور المكي والحُسين بن عيسى البسطامي ومحمد بن عباد المكي وغيرهم رووه عن سفيان، عن عمرو بن دينار، عن الزهري، عن سالم، عن أبيه، عن حفصة، ورواه أحمد بن حنبل في: مسنده، (٤٥٩٢) دون ذكر حفصة فصَار من مسند ابن عمر، وقد بين ابن عمر في رواية نافع عنه عند البخاري (١١٧٣) و (١١٨٠) وغيره أن حفصة هي التي أخبرته بالركعتين قبل الفجر، لأنها كانت ساعة لا يُدخلَ فيها على النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، ولهذا جاء في رواية الحميدي (٦٧٤): قال ابن عمر: وذُكر لي ولم أره: أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كان يصلي حين يضيء له الفجر ركعتين، وفي رواية ميمون بن مهران، عن ابن عمر عند الترمذي في "الشمائل" (٢٧٩) قال: وحدثتني حفصة بركعتي الغداة ولم أكن أراهما من النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -. وقد صح أن ابن عمر رفعه كما في الطريق الآتي، فيكون مرسل صحابي، ولا يضر ذلك.
وأخرجه مسلم (٧٢٣) عن محمَّد بن عباد، والنسائي ٣/ ٢٥٢ عن محمَّد بن منصور، و ٣/ ٢٥٢ عن الحسين بن موسى، ثلاثتهم عن ابن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن الزهري، عن سالم، عن أبيه، عن حفصة. =

<<  <  ج: ص:  >  >>