للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

زَادَ أَبُو مُعَاوِيَةَ: فَإِذَا رَجَعَ قَالَ مِثْلَهَا (١).

٢١ - بَابُ مَا يَدْعُو بِهِ الرَّجُلُ إِذَا رَأَى السَّحَابَ وَالْمَطَرَ

٣٨٨٩ - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ الْمِقْدَامِ بْنِ شُرَيْحٍ، عَنْ أَبِيهِ الْمِقْدَامِ، عَنْ أَبِيهِ

أَنَّ عَائِشَةَ أَخْبَرَتْهُ: أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كَانَ إِذَا رَأَى سَحَابًا مُقْبِلًا مِنْ أُفُقٍ مِنْ الْآفَاقِ، تَرَكَ مَا هُوَ فِيهِ وَإِنْ كَانَ فِي صَلَاتِهِ، حَتَّى يَسْتَقْبِلَهُ، فَيَقُولُ: "اللَّهُمَّ إِنَّا نَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا أُرْسِلَ بِهِ"، فَإِنْ أَمْطَرَ قَالَ: "اللَّهُمَّ سَيْبًا نَافِعًا" مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثَا، وَإِنْ كَشَفَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ، وَلَمْ يُمْطِرْ، حَمِدَ اللَّهَ عَلَى ذَلِكَ (٢).


(١) إسناده صحيح. عاصم: هو ابن سليمان الأحول، وأبو معاوية: هو محمَّد ابن خازم الضرير، وأبو بكر: هو ابن أبي شيبة.
وأْخرجه مسلم (١٣٤٣)، والترمذي (٣٧٤٠)، والنسائي ٨/ ٢٧٢ و ٢٧٣ من طرق عن عاصم الأحول، عن عبد الله بن سرجس. وقال الترمذي: حديث حسن صحيح.
وهو في "مسند أحمد" (٢٠٧٧١).
قوله: "وعْثاء السفر" قال الخطابي في "سنان الدعاء" ص١٨٠: يعني: شدة النصَب والمشقة، وأصله الوعْث وهو الدهس والمشي يشتد يه على صاحبه فصار مثلًا لكل ما يشُقُّ على فاعله.
وقوله: "كآبة المنقلَب": يعني أن ينقلب من سفره إلى أهله بأمر يكتئب منه، مثل أن يُصيبه في طريقه مرضٌ أو يناله خسران أو يقدم على أهله فيجدهم مرضى أو يكون قد هلك بعضُهم إلى ما يشبه ذلك من الأمور التي يكتئب لها الإنسان.
وقوله: "الحور بعد الكور": معناه النقصان بعد الزيادة، وذلك أن يكون الإنسان على حالة جميلة فيحور عن ذلك، أي: يرجع، والكور مأخوذ من كور العمامة.
(٢) حديث صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل يزيد بن المقدام بن شريح، فهو صدوق حسن الحديث ولكنه متابع. =

<<  <  ج: ص:  >  >>