وأخرجه بنحوه أبو داود (٤٠٥٤) من طريق عيسى بن يونس، عن المغيرة بن زياد، به. وأخرجه بمعناه مسلم (٢٠٦٩) (١٠)، والنسائي في "الكبرى" (٩٥٤٦) من طريق عبد الملك -وهو ابن أبي سليمان- عن أبي عمر عبد الله مولى أسماء، به. وهو في "مسند أحمد" (٢٦٩٤٢) و (٢٦٩٨٢). وانظر ما سلف برقم (٢٨١٩). قال السندي: قوله: "بالجلمين" (وفي (ذ) و (م): بالقلمين، بقاف وكلاهما صواب) الذي يُجَزُّ به الشعر والصوف، والجلمان: شفرتان، ويقال للمثنَّى، كالمِقص والمقصان. "بؤسًا لعبد الله" أي: حيث لا يعتقد حِلَّ هذا المقدار القليل من الحرير مع أنه حلال. "مكفوفة" أي: عُمل على جيبها وكُمَّيها وفَرجها كُفّتان من حرير، وكُفّة كل شيء بالضم: طرفه وحاشيته والفرجين من قدام وخَلْف. "بالدبباج" أي: الحرير، ومقصودها بذلك أن القليلَ ليس بحرام، وإنما الحرامُ الكثير، وقد جاء في هذه ما زاد على أربعة أصابع، والله أعلم.