(١) إسناده صحيح من جهة عبد الله بن محمَّد الزهري، أما إسناده الأول، ففيه شريك -وهو ابن عبد الله النخعي- وهو وإن كان سيئ الحفظ، متابع. أبو حَصين: هو عثمان بن عاصم بن حُصين الأسدي، ومطرف: هو ابن طريف الكوفي. وأخرجه أبو داود (٤٤٨٦) من طريق شريك، بهذا الإسناد. وأخرجه البخاري (٦٧٧٨)، ومسلم (١٧٠٧)، والنسائي في "الكبرى" (٥٢٥٢) من طريق سفيان الثوري، عن أبي حصين، به. وأخرجه النسائي (٥٢٥٣) من طريق الشعبي، عن عمير بن سعيد، به. قوله: "لم يسن فيه شيئًا" قال البيهقي في "سننه" ٨/ ٣٢٢: إنما أراد -والله أعلم- أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم يسنّه زيادة على الأربعين، أو لم يسنّه بالسياط، وقد سنّه بالنعال وأطراف الثياب مقدار أربعين. والله أعلم. قلنا: وسيأتي عن علي رضي الله عنه برقم (٢٥٧١) أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - جلد شارب الخمر أربعين.